أثار مقطع فيديو انتشر بشكل سريع على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً في الأوساط المغربية، بعد أن ظهرت فيه فتاة مغربية محجبة تطلب الزواج من صانع محتوى كوري خلال بث مباشر في شارع عام بالدار البيضاء.
الواقعة حصلت أثناء جولة الفلوگر الكوري في المدينة، حيث اقتربت منه الفتاة وبدأت بمحادثته بطريقة غير متوقعة، سائلة إياه عن اسمه وجنسيته، قبل أن تفاجئه بعبارات تعبّر عن إعجابها به، وتطالبه برقم هاتفه. أمام رفضه، صرّحت له بصراحة أنها ترغب بالزواج منه، ما أثار استغرابه واندهاشه، ليعبّر لاحقاً عن صدمته من التصرف، معتبراً أن الأمر يتجاوز مجرد إعجاب إلى خلل في التنشئة.
انقسمت الآراء بين مَن رأى في الحادثة مجرد تصرّف عفوي لفتاة مراهقة، ومَن حذر من دلالات سلوكية واجتماعية قد تكون وراءه. وأشار البعض إلى أن غياب التوجيه الأسري والانفتاح غير المراقب على المحتوى الرقمي يلعبان دوراً في تشكيل نظرة الشباب للعلاقات والحدود الاجتماعية.
يُذكر أن الحدث، رغم طابعه الفردي، أثار نقاشاً واسعاً حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على القيم، وضرورة التدخل التربوي والاجتماعي لضمان توجيه الجيل الجديد بوعي ومسؤولية.