شهد مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة مشاهد مأساوية عندما تعرض لقصف إسرائيلي مباشر أودى بحياة 15 فلسطينياً من بينهم طواقم إعلامية وطبية كانت تؤدي واجبها المهني. وقد تم توثيق هذا الهجوم مباشرة من خلال كاميرات المؤسسات الإعلامية الموجودة في المكان.
أكدت المصادر الطبية في المجمع أن الضربة الجوية استهدفت بشكل مباشر فرق الدفاع المدني والطواقم الإعلامية أثناء قيامهم بعمليات إنقاذ الجرحى وتغطية الأحداث. وقد أسفر هذا الاستهداف عن سقوط ضحايا من الصحفيين والمسعفين الذين كانوا يحاولون إنقاذ الأرواح وتوثيق ما يحدث.
فقد الإعلام العربي والدولي أربعة صحفيين بارزين هم حسام المصري الذي يعمل لوكالة رويترز، ومحمد سلامة من قناة الجزيرة، ومريم أبو دقة التي تعمل مع اندبندنت عربية ووكالة أسوشيتد برس، بالإضافة إلى معاذ أبو طه من شبكة NBC الأميركية. هؤلاء الإعلاميون كانوا يؤدون رسالتهم في نقل الحقيقة للعالم رغم المخاطر الجسيمة المحيطة بهم.
تجاهلت السلطات الإسرائيلية في البداية التعليق على هذا الهجوم، حيث امتنع كل من الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إصدار أي بيانات رسمية حول القصف. هذا الصمت الرسمي جاء في وقت كانت فيه المشاهد المصورة تنتشر عبر وسائل الإعلام مظهرة حجم المأساة التي وقعت.
اللقطات المباشرة التي بثتها وسائل الإعلام أظهرت بوضوح طبيعة الاستهداف المتعمد للمدنيين والطواقم الطبية والإعلامية. هذه المشاهد وثقت لحظات القصف الفعلية وأظهرت كيف تم استهداف من كانوا يحاولون إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة للجرحى.
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف الطواقم الإعلامية في قطاع غزة، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لقوانين الحرب الدولية التي تحمي الصحفيين والعاملين في المجال الطبي.
المجمع الطبي الذي تعرض للقصف يعتبر من أهم المرافق الصحية في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، ويقدم خدمات حيوية للسكان المحليين. استهداف مثل هذه المرافق يضع المزيد من الضغط على النظام الصحي المتهالك أصلاً في القطاع ويحرم المدنيين من الرعاية الطبية الضرورية.