شهدت قاعة المحكمة الابتدائية الزجرية ببرشيد جلسة جديدة في الملف الذي يحمل قدراً كبيراً من الحساسية المجتمعية، حيث قررت الهيئة القضائية إرجاء النظر في قضية الطفلة غيثة لتاريخ 13 من هذا الشهر.
كشف المحامي المدافع عن أسرة الضحية عن تفاصيل صادمة وردت في التقرير الطبي المتخصص، حيث أظهرت نتائج الفحوصات الطبية المعمقة أن الطفلة تعاني من إعاقة تصل نسبتها إلى 80%، وهو رقم يعكس فداحة الأذى الذي لحق بها جراء هذا الحادث المؤلم.
هذه النسبة العالية من الإعاقة تكشف عن التبعات الكارثية التي خلفتها الواقعة على حياة الطفلة البريئة، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي، مما يضع المسؤولية الأخلاقية والقانونية على عاتق النظام القضائي لضمان إحقاق الحق وتعويض الأسرة عن هذا الألم الذي لا يُوصف.
تثير هذه النتائج الطبية تساؤلات جدية حول ملابسات الحادث الذي وقع على رمال شاطئ سيدي رحال، حيث تعرضت الطفلة للدهس من قبل مركبة رباعية الدفع في ظروف لا تزال محل تحقيق ودراسة من قبل السلطات المختصة.
الواقعة التي هزت ضمائر المواطنين على المستويين المحلي والوطني تسلط الضوء على ضرورة توفير الحماية اللازمة للأطفال في الأماكن العامة، وتطرح تساؤلات مهمة حول سلامة الشواطئ والمناطق الترفيهية التي يرتادها الأطفال مع عائلاتهم.
عائلة الضحية تواصل مطالبتها بتحقيق العدالة الكاملة دون تأخير أو مماطلة، خاصة في ظل هذه النتائج الطبية المؤلمة التي تبين حجم المعاناة التي تعيشها الطفلة وأهلها. الأسرة تنتظر من القضاء المغربي أن يكون على مستوى التحدي وأن يصدر أحكاماً عادلة تتناسب مع فداحة الجرم المرتكب.
هذا التأجيل الجديد يزيد من معاناة الأسرة التي تعيش حالة ترقب مستمر لمعرفة مصير قضية ابنتهم، بينما تستمر الطفلة في معركتها اليومية مع الإعاقة التي فُرضت عليها في سن مبكرة جداً.