وجه النجم الدولي السابق مصطفى حجي انتقادات حادة لموهبة نادي برشلونة الإسباني لامين يامال بسبب رفضه الدفاع عن ألوان الأسود الأطلسي واختياره ارتداء قميص المنتخب الإسباني. التصريحات النارية جاءت ضمن لقاء تلفزيوني، حيث لم يخف الأسطورة المغربية استياءه الشديد من توجه اللاعب الشاب.
أكد حجي أن يامال يظل مغربي الأصل والهوية بغض النظر عن القميص الذي يرتديه في الملاعب الدولية، مشددا على أن الجذور والانتماء الحقيقي لا يمكن محوهما بقرار رياضي. وكشف اللاعب السابق عن خيبة أمل كبيرة لعدم رؤية هذه الموهبة الاستثنائية وهي تدافع عن الراية الوطنية المغربية أمام منتخبات العالم.
ذهب حجي بعيدا في تحليله عندما قارن بين مستوى التقدير الذي ينتظر يامال في كلا البلدين، مؤكدا أن الحفاوة والمحبة الإسبانية تبقى محدودة مقارنة بما كان سينتظره من الجماهير المغربية الوفية. ووصف هذا الاختيار بالمخجل، معتبرا أن مسيرة اللاعب كانت ستأخذ منحى أكثر تميزا وخصوصية لو انضم للمنتخب المغربي بدلا من الفريق الإيبيري.
استشهد الدولي المغربي بمقال صحفي إسباني سبق له الاطلاع عليه، حيث أشار الكاتب بوضوح إلى الفارق في درجة المحبة الجماهيرية بين بيدري ويامال داخل إسبانيا نفسها. هذه الملاحظة عززت قناعة حجي بأن القرار الذي اتخذه صاحب الـ17 عاما لم يكن في صالحه على المدى البعيد، خاصة من ناحية المكانة الشعبية والارتباط العاطفي.
رأى صاحب المسيرة الحافلة أن الجمهور المغربي كان سيمنح يامال مكانة استثنائية لا تضاهى، وأن العلاقة بين اللاعب ومشجعيه الأصليين تمثل رابطة فريدة يصعب تعويضها. واعتبر أن فرصة ذهبية ضاعت على الكرة المغربية وعلى اللاعب نفسه، الذي حرم نفسه من عاطفة جارفة كانت ستحيط به طوال مسيرته الاحترافية لو اختار الطريق المغربي.










