استطاع محمد ربيع حريمات لاعب وسط ميدان المنتخب المغربي للمحليين أن يترك بصمة واضحة في الانطلاقة الناجحة للأسود في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين شان 2025، حيث نال استحقاقا جائزة أفضل لاعب في المباراة التي انتهت بفوز المغرب على أنغولا بهدفين نظيفين.
الأداء المتألق الذي قدمه حريمات على أرضية الملعب خلال الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة كان العامل الحاسم في حصوله على هذا التقدير. اللاعب المغربي أظهر مستوى فنيا عاليا وحضورا قويا في منطقة الوسط، مما ساهم بشكل كبير في السيطرة على إيقاع المباراة لصالح المنتخب الوطني.
التمريرة الحاسمة التي قدمها حريمات لزميله عماد الرياحي والتي أسفرت عن الهدف الأول للمغرب شكلت اللحظة الفارقة في المواجهة. هذا التمرير الدقيق عكس الفهم التكتيكي العالي للاعب وقدرته على قراءة اللعب بشكل صحيح، مما مكن الفريق من كسر الجمود وفتح التسجيل في توقيت مناسب.
الحضور الميداني المتواصل لحريمات طوال الـ90 دقيقة لم يقتصر على الجانب الهجومي فحسب، بل امتد ليشمل المساهمة الفعالة في الجانب الدفاعي واستقبال الكرات وإعادة توزيعها بدقة على زملائه. هذا الأداء الشامل جعله محور ارتكاز حقيقي للفريق في خط الوسط.
النتيجة النهائية التي حققها المنتخب المغربي بفوزه 2-0 على المنتخب الأنغولي تعطي انطباعا إيجابيا عن جاهزية الفريق لخوض المنافسة بقوة في هذه البطولة القارية المهمة. هذا الفوز يضع المغرب في موقع مريح ضمن ترتيب المجموعة ويعزز من معنويات اللاعبين قبل المواجهات المقبلة.
الإنجاز الفردي الذي حققه حريمات بحصوله على جائزة أفضل لاعب يعكس أيضا مستوى التحضير الجيد الذي خضع له المنتخب المغربي قبل انطلاق البطولة. هذا التحضير المكثف ظهر واضحا في الأداء التكتيكي المنظم والتفاهم الجيد بين خطوط الفريق.
التحدي القادم للمنتخب الوطني سيكون أمام منتخب كينيا المضيف يوم الأحد 10 أغسطس الجاري، في مواجهة تحمل أهمية خاصة كونها ستكون أمام الجمهور المحلي الذي سيدعم فريقه بقوة. هذا اللقاء سيكون فرصة لحريمات وزملائه لتأكيد الانطباع الإيجابي وتعزيز موقعهم في المجموعة.