تعرضت مدينة إيلات الإسرائيلية الواقعة في أقصى الجنوب لهجوم بطائرة مسيرة يوم الأربعاء، نفذته جماعة الحوثيين اليمنية، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى وإلحاق أضرار مادية في المنطقة المستهدفة.
وقعت الواقعة في منطقة سياحية حيوية بالمدينة، حيث تمكنت الطائرة المسيرة من الوصول إلى هدفها وإحداث انفجار قوي. أكدت المصادر المحلية إصابة 22 شخصاً في الهجوم، تنوعت شدة إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة والطفيفة، مع تسجيل إصابتين في حالة خطيرة وإصابتين متوسطتين، بينما كانت باقي الإصابات طفيفة ناتجة أساساً عن حالة الذعر التي انتشرت بين المدنيين.
في البداية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تفعيل صافرات الإنذار بسبب اكتشاف تسلل طائرة معادية في المنطقة، مشيراً إلى أن التفاصيل ما زالت قيد التحقيق والفحص. تطورت الأحداث بسرعة عندما انفجرت الطائرة المسيرة وسط المنطقة المأهولة، مما أجبر السلطات على إعلان حالة طوارئ محلية للتعامل مع الوضع.
أكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط المسيرة وسط المدينة وإلحاقها أضراراً مادية إضافة إلى الخسائر البشرية، مشيرة إلى قيامها بإجراء تقييم ميداني شامل للوضع لتحديد نطاق الأضرار والتعامل مع التداعيات الأمنية.
كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في التصدي للهجوم، حيث أخفق صاروخان اعتراضيان من منظومة القبة الحديدية في اعتراض الطائرة المسيرة قبل وصولها إلى هدفها. هذا الفشل أثار تساؤلات جدية حول فعالية أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة التهديدات الجوية منخفضة التكلفة.
أعلنت القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة عن نية سلاح الجو إجراء تحقيق شامل لفهم أسباب التأخر في رصد الطائرة المسيرة والفشل في اعتراضها قبل وصولها إلى المنطقة المأهولة بالسكان.
🚨Emergency responders are mobilizing after reports of a drone strike in Eilat. pic.twitter.com/o2Zm1fq0VH
— Israel War Room (@IsraelWarRoom) September 24, 2025
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي ينفذها الحوثيون ضد إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023. تصاعدت وتيرة هذه الهجمات التي تشمل إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة بشكل منتظم، وإن كان معظمها يتم اعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
توسعت العمليات الحوثية لتشمل أيضاً استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر التي يدعون ارتباطها بإسرائيل، مما أثر على حركة الملاحة التجارية الدولية في هذا الممر المائي الحيوي. تبرر الجماعة اليمنية هذه الهجمات بأنها تأتي في إطار دعمها للفلسطينيين في غزة ومساندتها لمقاومة العدوان الإسرائيلي.
ردت إسرائيل على هذه التصعيدات بشن ضربات جوية متكررة تستهدف مواقع الحوثيين ومنشآتهم وقياداتهم في اليمن، في محاولة لوقف هذه الهجمات وردع الجماعة عن مواصلة عملياتها العسكرية.
قبل أيام قليلة من هذا الهجوم، سقطت طائرة مسيرة أخرى في منطقة الفنادق بإيلات دون أن تسفر عن إصابات.











