أثار الدولي المغربي إلياس أخوماش مخاوف جديدة حول حالته البدنية بعد اضطراره لمغادرة أرضية الملعب بين الشوطين خلال مواجهة فياريال أمام أوساسونا يوم السبت ضمن الجولة الخامسة من الدوري الإسباني، وذلك بسبب شعوره بآلام على مستوى الركبة التي خضعت سابقاً لتدخل جراحي.
اتخذ المدرب مارسيلينو غارسيا تورال قراراً حكيماً بعدم إشراك اللاعب المغربي في الشوط الثاني كإجراء احترازي، خاصة مع تأكد أن الانزعاج كان في نفس الركبة التي خضعت للجراحة السابقة. هذا القرار يعكس حرص الطاقمين الفني والطبي على عدم المخاطرة بصحة اللاعب وتجنب تفاقم أي مشكلة محتملة.
في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب انتهاء المباراة، أوضح المدرب مارسيلينو طبيعة المشكلة التي واجهت لاعبه المغربي قائلاً إن أخوماش شعر بانزعاج في الجزء الخلفي من الركبة التي أجريت فيها العملية الجراحية. أكد المدرب أن النادي سيراقب تطور حالة اللاعب خلال الساعات المقبلة لتحديد مدى خطورة الوضع.
يثير هذا التطور مخاوف مبررة لدى أخوماش وجماهير فياريال، خاصة مع احتمالية عودة الإصابة التي أبعدته عن أجواء المنافسة لفترة طويلة امتدت حوالي تسعة أشهر. هذه الفترة الطويلة من الغياب كانت بمثابة اختبار حقيقي لصبر اللاعب وإرادته في التعافي والعودة للمستوى المطلوب.
شكلت عودة إلياس أخوماش للمنافسات الرسمية في 24 أغسطس الماضي لحظة فرح كبيرة للاعب والنادي على حد سواء، بعد رحلة علاج وتأهيل شاقة. هذه العودة كانت تحمل آمالاً كبيرة لاستعادة اللاعب لمكانته في التشكيلة الأساسية وتقديم مساهمات إيجابية للفريق خلال الموسم الجاري.
الآن، مع ظهور هذه العلامات التحذيرية الجديدة، يواجه أخوماش وطاقم فياريال الطبي تحدياً حقيقياً في التعامل مع الوضع بحذر شديد. المطلوب هو إجراء فحوصات دقيقة لتحديد طبيعة المشكلة الحالية ومدى ارتباطها بالإصابة السابقة أو ما إذا كانت مسألة منفصلة تماماً.
تجربة الإصابة الطويلة السابقة علمت اللاعب والنادي أهمية التعامل بحذر مع أي إشارات تحذيرية، مهما كانت بسيطة في البداية. الاستعجال في العودة للملاعب أو تجاهل الألم قد يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة وفترة غياب أطول.
من المتوقع أن تكشف الفحوصات الطبية خلال الأيام القادمة حقيقة الوضع وتحدد البرنامج العلاجي المناسب، سواء كان يتطلب راحة قصيرة أم تدخلاً طبياً أكثر تعقيداً. في جميع الأحوال، الأولوية القصوى ستكون للحفاظ على صحة اللاعب على المدى الطويل، حتى لو تطلب ذلك التضحية ببعض المباريات في الفترة الراهنة.











