كشفت الضربة الإسرائيلية الاستباقية على إيران عن نجاحها في تحقيق أهداف استراتيجية كبرى من خلال القضاء على شخصيات محورية في النظام الإيراني. المرشد الأعلى علي خامنئي أكد رسمياً سقوط عدد من أبرز القادة العسكريين والعلماء النوويين في البلاد، مما يمثل ضربة قاسية للبنية العسكرية والنووية الإيرانية.
تصريحات خامنئي جاءت محملة بالتحدي رغم حجم الخسائر، حيث أعلن أن خلفاء القتلى وزملاءهم سيستأنفون مهامهم فوراً. هذا التصريح يعكس محاولة النظام الإيراني إظهار الثبات والاستمرارية رغم الضربة الموجعة التي تلقاها في قلب عاصمته.
القوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري أعلنا خوض معارك جوية في سماء البلاد، مع وعد بالإعلان عن النتائج لاحقاً. هذا الإعلان يشير إلى استمرار العمليات العسكرية وإمكانية سقوط مزيد من الضحايا في صفوف القيادات الإيرانية.
مصادر إسرائيلية كشفت لموقع أكسيوس الأمريكي أن العملية استهدفت بشكل مباشر كبار القادة العسكريين الإيرانيين إلى جانب علماء نوويين بارزين. هذا التأكيد يؤكد الطبيعة الاستراتيجية للهجوم الذي سعى لتفكيك القدرات العسكرية والنووية الإيرانية من خلال استهداف العقول المدبرة.
موقع والا الإسرائيلي نقل عن مصادر أمنية وجود احتمال كبير لتصفية هيئة الأركان الإيرانية بالكامل، بما في ذلك رئيس الأركان وعلماء ذرة متخصصين. هذه المعلومات تشير إلى أن الضربة كانت أكثر تدميراً مما أعلن عنه رسمياً حتى الآن.
اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، يعتبر من أبرز الضحايا في هذا الهجوم. سلامي كان يشغل منصباً حيوياً في النظام الإيراني باعتباره المسؤول عن القوة العسكرية الأكثر نفوذاً في البلاد، والتي تلعب دوراً محورياً في السياسة الخارجية الإيرانية والأنشطة الإقليمية.
اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، يمثل خسارة استراتيجية كبرى للنظام الإيراني. باقري كان المسؤول عن تنسيق جميع الأنشطة العسكرية للبلاد وتطوير الاستراتيجيات الدفاعية، مما يجعل غيابه ضربة قوية للقدرات التنظيمية العسكرية الإيرانية.
اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري، كان يشرف على منظومة الدفاع الجوي الإيرانية. مقتله يعني فقدان إيران لأحد أبرز خبرائها في مجال الدفاع الجوي والصاروخي، مما قد يؤثر على قدرة البلاد على صد الهجمات المستقبلية.
في المجال النووي، سقط أحمد رضا ذو الفقاري، أستاذ الهندسة النووية المتخصص في تقنيات التخصيب المتقدمة. فقدان ذو الفقاري يمثل ضربة مباشرة للبرنامج النووي الإيراني، حيث كان من أبرز العقول العلمية المساهمة في تطوير التقنيات النووية الحساسة.
العالم النووي مهدي طهرانجي، الذي كان يعمل في مجال تطوير أجهزة الطرد المركزي، يعتبر خسارة علمية كبيرة لإيران. طهرانجي كان من الخبراء القلائل في البلاد الذين يمتلكون معرفة عميقة بتقنيات التخصيب المتقدمة، مما يجعل غيابه تحدياً كبيراً لاستمرار البرنامج النووي الإيراني.
هذه الخسائر الفادحة في القيادات العسكرية والعلمية تضع النظام الإيراني أمام تحدٍ كبير في إعادة بناء قدراته العسكرية والنووية. فقدان هذه الشخصيات المحورية يتطلب وقتاً طويلاً لتعويضها، خاصة في مجال الخبرات النووية المتخصصة التي تحتاج سنوات لتطويرها.
الضربة الإسرائيلية نجحت في تحقيق هدفين استراتيجيين مهمين، الأول هو تفكيك القيادة العسكرية الإيرانية، والثاني هو إضعاف البرنامج النووي من خلال القضاء على علمائه البارزين. هذا النجاح يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة ويضع إيران في موقف دفاعي صعب.