أعلنت السلطات الإسرائيلية رسمياً رفضها للمقترح الذي تقدمت به حركة المقاومة الإسلامية حماس بشأن التوصل لاتفاق شامل ينهي العمليات العسكرية في قطاع غزة ويؤمن الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين. مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف هذا المقترح بأنه مجرد خطوة دعائية تفتقر لأي عناصر جديدة حقيقية.
حركة حماس كانت قد صرحت في بيان رسمي أمس بجاهزيتها التامة للوصول لتفاهم شامل يضمن تحرير الأسرى الإسرائيليين في مقابل عدد محدد ومتفق عليه من المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، وذلك في إطار ترتيب عام لوقف الأعمال العدائية في القطاع المحاصر.
الحركة أكدت في بيانها تجديد موافقتها على تشكيل إدارة وطنية مستقلة تضم خبراء تكنوقراط لتولي إدارة جميع الشؤون في قطاع غزة والاضطلاع بمسؤولياتها الكاملة فورياً في كافة المجالات المطلوبة.
جاء تصريح حماس كرد فعل على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصريحة للحركة بضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء المتبقين والبالغ عددهم 20 أسيراً. ترامب غرد عبر منصة Truth Social قائلاً إنه يجب إبلاغ حماس بوجوب إعادة العشرين أسيراً فوراً وليس على دفعات صغيرة، مؤكداً أن الأمور ستتغير بسرعة وستنتهي الحرب عندها.
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقد بشدة ما أعلنته حماس في بيان رسمي. الموقف الإسرائيلي وصف هذه الخطوة بأنها مناورة أخرى من الحركة تفتقر للجدية والعناصر الجديدة المطلوبة.
مكتب نتنياهو شدد على أن انتهاء الحرب في قطاع غزة مرهون بتحقيق شروط محددة تشمل تحرير جميع الأسرى الإسرائيليين ونزع سلاح حماس بالكامل وجعل القطاع منطقة منزوعة السلاح مع فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية عليه وإقامة إدارة مدنية بديلة.
في السياق ذاته، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى احتمالية نزوح حوالي مليون فلسطيني من مدينة غزة في حال استمرار العمليات العسكرية الحالية، مما يثير مخاوف دولية حول أزمة إنسانية واسعة النطاق في المنطقة.











