هزت جريمة سطو خطيرة مدينة روبي الفرنسية القريبة من ليل عندما نفذت مجموعة من المجرمين عملية نهب محكمة استهدفت أحد محلات المجوهرات الفاخرة وسط المدينة. العملية التي جرت يوم الأربعاء أسفرت عن استيلاء اللصوص على قطع ثمينة تبلغ قيمتها الإجمالية قرابة 1.2 مليون دولار أمريكي، في واقعة تعد من أبرز الجرائم التي شهدتها المنطقة مؤخراً.
خلال تنفيذ الجريمة، أجبر المهاجمون صاحب المحل وشريكة حياته على البقاء تحت التهديد لدقائق معدودة ريثما أتموا عملية النهب واستولوا على كل ما استطاعوا حمله من المعروضات الثمينة. السلطات المحلية أكدت أن المبلغ المسروق يقع ضمن نطاق يبدأ من نصف مليون يورو وقد يصل إلى مليون يورو كامل، أي ما يوازي تقريباً 580 ألفاً إلى 1.2 مليون دولار بالعملة الأمريكية. الجهات الأمنية انطلقت فوراً في إجراءات التحري والبحث عن الجناة تحت بنود قانونية متعددة منها احتجاز الرهائن والنشاط الإجرامي المنظم إضافة إلى استخدام التهديد المسلح.
التزامن الغريب جعل نفس اليوم يشهد محاولة إجرامية أخرى بنفس المدينة حيث استهدف أفراد آخرون المقر الرئيسي لخدمات البريد وفجروا صندوق الأموال المحصن قبل أن يهربوا حاملين حقيبة ظنوا أنها تخفي أموالاً طائلة. المفاجأة كانت أن الحقيبة احتوت فقط على أغلفة خاوية دون أي محتوى ذي قيمة، بينما استطاعت قوات الأمن اعتقال ستة مشتبه بهم في ساعات المساء ذاتها للتحقيق معهم حول علاقتهم بالحادثة.
هذه الأحداث الإجرامية المتتالية تأتي في سياق تصاعد ملحوظ لنشاط عصابات السرقة المنظمة عبر الأراضي الفرنسية، خصوصاً بعد الحادث المدوي الذي هز العاصمة باريس الشهر الفائت. حينها تجرأت عصابة محترفة على دخول متحف اللوفر العريق في ساعات النهار ونجحت في الإفلات بمقتنيات نفيسة تقدر قيمتها السوقية بحوالي 102 مليون دولار، مما دفع المسؤولين لإعادة النظر في الإجراءات الأمنية المعمول بها. الآن تشتغل الفرق الأمنية الفرنسية بكامل طاقتها لتعقب هؤلاء المجرمين وإعادة الممتلكات المنهوبة إلى أصحابها الشرعيين في ظل تزايد المخاوف من انتشار هذا النمط الإجرامي الخطير.










