أشاد مسؤول كيني رفيع المستوى بالإنجازات المتميزة التي حققها المغرب في مختلف المجالات تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس. جاء هذا التقدير خلال فعالية دبلوماسية مهمة نظمتها السفارة المغربية في نيروبي احتفالاً بالذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء العرش.
الوزير الأول ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بجمهورية كينيا، موساليا مودافادي، أبرز خلال كلمته الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في القارة الإفريقية. أكد المسؤول الكيني أن الرؤية المغربية لإفريقيا مزدهرة ومترابطة تتماشى بشكل مثالي مع تطلعات كينيا نحو قارة موحدة ومندمجة.
لفت مودافادي الانتباه إلى التطورات الهائلة في مجال البنية التحتية المغربية، مسلطاً الضوء على إنجازات بارزة مثل قطار البراق الذي دشن عام 2018 كأول خط سكك حديدية فائق السرعة في القارة الإفريقية. كما أشار إلى التطوير المستمر لميناء طنجة المتوسط الذي أصبح أكبر ميناء إفريقي ومن بين أهم عشرين ميناء على مستوى العالم.
تطرق المسؤول الكيني إلى تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مذكراً بافتتاح المغرب لسفارته في نيروبي عام 1981، والذي مثل نقطة تحول مهمة في العلاقات الثنائية. أضاف أن كينيا عززت هذه الشراكة بإنشاء سفارتها في الرباط في ديسمبر 2023، مما يعكس الرغبة المتبادلة في تعميق التعاون.
أكد مودافادي أن الشراكة المغربية الكينية تقوم على أسس متينة من الاحترام المتبادل والقيم المشتركة، مع التركيز على التنمية المستدامة والتكامل الإقليمي. وصف التعاون بأنه يشمل قطاعات حيوية متعددة تشمل التجارة والتعليم والتكنولوجيا والطاقات المتجددة.
أثنى الوزير الكيني على الدعم المستمر الذي يقدمه المغرب لقطاع التعليم في كينيا، خاصة من خلال برنامج المنح الدراسية السنوية المخصصة للطلبة الكينيين. هذه المبادرة تعكس التزام المغرب بتعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي مع الدول الإفريقية الشقيقة.
كشف مودافادي عن تطلع كينيا لعقد الدورة الأولى للجنة المختلطة للتعاون، معبراً عن الأهداف المشتركة لتوسيع نطاق التعاون ليشمل قطاعات استراتيجية جديدة. أشار بشكل خاص إلى اهتمام بلاده بتطوير قطاع النقل وتعزيز الربط الجوي بين البلدين.
ختم المسؤول الكيني كلمته بالتأكيد على أهمية استكشاف فرص جديدة لتعزيز الشراكة في مجالات متنوعة، مع التركيز على تشجيع الاستثمارات الخاصة من كلا الجانبين لتحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المستدامة.