كشفت النجمة الأمريكية الشهيرة كيم كارداشيان عن تطور صحي مقلق في حياتها، حيث أعلنت عن اكتشاف إصابتها بتمدد وعائي في الدماغ خلال فحص طبي روتيني بجهاز الرنين المغناطيسي. هذا الإعلان جاء عبر البرنامج التلفزيوني الواقعي الذي تشارك فيه العائلة، مما أثار قلق متابعيها حول العالم.
ظهرت كارداشيان البالغة من العمر 45 عاما في الموسم السابع من برنامج ذا كارداشيانز وهي تناقش هذا الموضوع الحساس مع شقيقتها كورتني كارداشيان، حسبما نقلت صحيفة ميرور البريطانية. اللحظة كانت مشحونة بالمشاعر عندما أخبرت كيم شقيقتها بالأمر قائلة إن الأطباء عثروا على تمدد صغير في دماغها، لتستجيب كورتني بصدمة واضحة وهي تضع يدها على صدرها معبرة عن دهشتها.
تضمنت الحلقة التلفزيونية مشاهد حقيقية من داخل المنشأة الطبية حيث خضعت كيم للفحص بجهاز الرنين المغناطيسي، مع عرض صور فعلية لدماغها أظهرت الحالة الصحية التي تم تشخيصها. هذا النوع من الشفافية نادر حتى بالنسبة لشخصية عامة معتادة على مشاركة تفاصيل حياتها مع الجمهور.
خلال الحوار المصور، ربطت كارداشيان التي تعتبر أما لأربعة أطفال بين حالتها الصحية والضغوط النفسية الهائلة التي عاشتها خلال فترة زواجها وطلاقها من المغني الشهير كاني ويست. أشارت بوضوح إلى أن كل تلك الاضطرابات العاطفية والنفسية ساهمت في تفاقم المشاكل الصحية التي تواجهها حاليا.
تزوجت كيم كارداشيان من كاني ويست في عام ألفين وأربعة عشر، وكان زواجهما محط اهتمام إعلامي كبير نظرا لشهرة الطرفين. لكن العلاقة انتهت بالانفصال الرسمي في عام ألفين واثنين وعشرين، تاركة وراءها أطفالهما الأربعة الذين يتقاسمان مسؤولية رعايتهم.
من الناحية الطبية، يعرف التمدد الوعائي الدماغي بأنه انتفاخ غير طبيعي يحدث في جدار أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ. هذه الحالة تعتبر خطيرة لأن التمزق المحتمل لهذا التمدد قد يؤدي إلى نزيف داخلي حاد في الدماغ، وهو ما قد يهدد الحياة بشكل مباشر، وفقا لما تؤكده هيئة الخدمات الصحية البريطانية.
في معظم الحالات المشابهة لحالة كيم، يفضل الأطباء اتباع نهج المراقبة الدقيقة من خلال الفحوصات الدورية المنتظمة بدلا من اللجوء الفوري للتدخل الجراحي. هذا القرار يعتمد على حجم التمدد وموقعه وعوامل الخطر المرتبطة بكل حالة على حدة.
الإحصائيات الطبية تشير إلى أن حوالي 30000 شخص يعانون من تمزق التمدد الوعائي سنويا على مستوى العالم، بينما ترتبط نحو 500 ألف حالة وفاة سنويا بمضاعفات هذه الحالة. الأمر المثير للقلق هو أن نصف الضحايا تقريبا يكونون تحت سن ال50 عاما، مما يجعلها مشكلة صحية تؤثر على الفئات العمرية النشطة.
إعلان كيم كارداشيان عن حالتها الصحية يسلط الضوء على أهمية الفحوصات الطبية الدورية حتى للأشخاص الذين يبدون بصحة جيدة ظاهريا. كما يفتح نقاشا حول تأثير الضغوط النفسية والعاطفية على الصحة الجسدية على المدى الطويل، وهو موضوع يكتسب اهتماما متزايدا في المجتمع الطبي.










