حقق رجل الأعمال الأمريكي لاري إليسون إنجازا استثنائيا لم يشهد له التاريخ مثيلا، بعدما تمكن من تحصيل أرباح خيالية قدرها 98.5 مليار دولار خلال جلسة تداول واحدة فقط، مما رفع ثروته الإجمالية إلى مستوى قياسي يبلغ 393 مليار دولار.
جاءت هذه القفزة الهائلة في ثروة إليسون نتيجة الارتفاع المذهل الذي شهده سهم شركة أوراكل للتكنولوجيا، والذي قفز بنسبة 40 بالمائة خلال تعاملات يوم الأربعاء. هذا الصعود الحاد أتى بعد إعلان الشركة عن نتائج مالية استثنائية تعكس الطلب المتزايد على خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
بفضل هذا الأداء المتميز، اقتربت شركة أوراكل من تحقيق علامة فارقة مهمة، حيث وصلت قيمتها السوقية إلى حوالي 950 مليار دولار، مما يضعها على أعتاب نادي الشركات التي تفوق قيمتها تريليون دولار. يُذكر أن هذا اليوم يُعتبر الأفضل للشركة منذ عام 1992.
يملك إليسون حصة مؤثرة في الشركة تبلغ 41 بالمائة، وهو ما يفسر الزيادة الهائلة في ثروته الشخصية التي تساوي تقريبا نصف الزيادة في القيمة السوقية لأوراكل والبالغة 200 مليار دولار. هذا الإنجاز يضع إليسون في المرتبة الأولى عالميا على قائمة بلومبرغ للمليارديرات.
ما يجعل هذا الحدث أكثر استثنائية هو أنه لم يسبق في التاريخ المالي أن حقق شخص واحد أرباحا بهذا الحجم في فترة زمنية قصيرة جدا، سواء من خلال الاستثمارات أو حتى عبر الميراث أو حالات الطلاق الشهيرة كما حدث مع جيف بيزوس.
بهذا الإنجاز، تمكن إليسون من إزاحة إيلون ماسك من عرش أغنى أشخاص العالم للمرة الأولى في مسيرته، حيث تفوق عليه بفارق 11 مليار دولار. يأتي هذا التطور بعد عام حافل بالمكاسب لإليسون، الذي كان قد حقق بالفعل أرباحا قدرها 103 مليارات دولار منذ بداية 2025.
تعكس هذه النتائج الاستثنائية القوة المتنامية لقطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والذي يشهد نموا متسارعا يدفع بقيم الشركات العاملة فيه إلى مستويات قياسية جديدة، مما يعيد تشكيل خارطة الثروات العالمية بوتيرة لم نشهدها من قبل.