تعرضت عدة مناطق في إقليمي الحوز وتارودانت لهزة أرضية طفيفة خلال ليلة الاثنين إلى الثلاثاء حوالي الساعة 00:55، مما أثار حالة من الذعر بين المواطنين رغم ضعف قوتها نسبيا. هذا الحدث الطبيعي أعاد للأذهان ذكريات أليمة من زلزال شتنبر 2023 المدمر الذي ضرب نفس المناطق.
انتشرت موجة من الخوف والقلق في صفوف سكان جماعتي أغيل وآسني وكذلك في محيط منطقة أجوكاك، حيث تسارع العديد من الأشخاص للخروج من بيوتهم فور إحساسهم بالاهتزاز الأرضي. هذا السلوك التلقائي يعكس الصدمة النفسية العميقة التي لا تزال تعيشها هذه المجتمعات جراء الكارثة الطبيعية السابقة.
امتدت تأثيرات الهزة الأرضية لتشمل مناطق متفرقة من إقليم تارودانت، حيث لوحظت حركة غير اعتيادية للسكان الذين تملكهم الهلع من تكرار سيناريو الزلزال المدمر. السلطات المحلية تابعت الوضع عن كثب وأكدت عدم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو أضرار مادية حتى صباح اليوم التالي.
يواصل المسؤولون المحليون مراقبة التطورات الميدانية بحذر شديد، استعدادا لأي طوارئ محتملة قد تستدعي التدخل السريع. في الوقت نفسه، لم يعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء بعد عن التفاصيل الرسمية المتعلقة بقوة الهزة أو الإحداثيات الدقيقة لمركزها الزلزالي.
تبقى الآثار النفسية هي الأكثر وضوحا في هذا الحدث، خاصة بين سكان المناطق التي تضررت بشدة من زلزال شتنبر 2023. هذه الردود الفعل طبيعية ومفهومة في ظل الصدمة الجماعية التي لم تندمل جراحها بعد، وتستدعي مزيدا من الدعم النفسي والاجتماعي للمجتمعات المحلية المتأثرة.