شهد المنتخب المغربي تطوراً استثنائياً في أحدث تصنيف شهري أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث نجح في تحقيق إنجاز تاريخي بتجاوز المنتخب الألماني للمرة الأولى على الإطلاق. هذا التقدم جاء نتيجة الأداء المتميز الذي قدمته أسود الأطلس خلال التوقف الدولي الأخير في شهر يونيو.
المنتخب الوطني المغربي ارتقى إلى المرتبة الحادية عشرة عالمياً، محققاً تقدماً بمركز واحد عن التصنيف السابق. هذا الصعود أتى بعد الانتصارات المقنعة التي حققها الفريق في مباراتيه الأخيرتين، حيث تغلب على نظيره التونسي الذي يحتل المركز التاسع والأربعين عالمياً، كما انتصر على منتخب بنين المصنف في المرتبة الخامسة والتسعين دولياً.
في المقابل، شهد المنتخب الألماني تراجعاً ملحوظاً في الترتيب العالمي، حيث انزلق إلى المركز الثاني عشر بعد الهزيمتين المؤسفتين اللتين تلقاهما أمام البرتغال وفرنسا في إطار منافسات دوري الأمم الأوروبية. هذا التراجع الألماني فتح المجال أمام المغرب لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي والتفوق على إحدى القوى الكروية العالمية الكبرى.
الإنجاز الذي حققه المدرب وليد الركراكي مع منتخبه يعتبر رقماً قياسياً جديداً في تاريخ كرة القدم المغربية. تحت قيادته الفنية، استطاع المنتخب المغربي الوصول إلى أعلى مرتبة في تصنيف الفيفا منذ إنشاء هذا النظام الرسمي للترتيب. هذا الإنجاز يعكس الجهود المتواصلة والرؤية الاستراتيجية التي يتبعها الجهاز الفني في تطوير أداء الفريق الوطني.
المركز الحادي عشر الذي يشغله المنتخب المغربي حالياً يضعه على مسافة قريبة من تحقيق المزيد من التقدم، حيث يفصله أربع نقاط فقط عن المركز العاشر عالمياً، وتسع نقاط عن المرتبة التاسعة. هذا القرب من المراتب العليا يبعث على التفاؤل بإمكانية مواصلة الصعود في التصنيفات المقبلة إذا استمر الفريق في تقديم نتائج إيجابية.
يشار إلى أن هذا المركز يمثل أفضل ترتيب رسمي حققه المنتخب المغربي في تاريخ مشاركاته الدولية. المرة السابقة التي وصل فيها إلى نفس المرتبة كانت في عام 2023 عقب الأداء الاستثنائي في كأس العالم بقطر، حيث وصل الفريق إلى المربع الذهبي للبطولة واحتل المركز الرابع عالمياً.
من الجدير بالذكر أن المغرب سبق له الوصول إلى المركز العاشر عالمياً في فترات سابقة، لكن ذلك كان في عهد التصنيفات غير الرسمية التي كانت تضعها صحف ومؤسسات إعلامية دولية قبل اعتماد الفيفا لنظام الترتيب الحالي. لذلك، فإن المركز الحادي عشر الحالي يعتبر بحق أعلى مرتبة رسمية معترف بها دولياً في تاريخ الكرة المغربية.