شهدت مدينة مراكش حادثاً مأساوياً صباح يوم الإثنين 8 شتنبر، حين أودى حريق هائل بحياة شخصين داخل مجموعة من الأكواخ السكنية في إحدى المناطق الهامشية بالمدينة. الحادث المؤسف وقع في ساعات الصباح الباكر بدوار مولاي عزوز الملك التابع للملحقة الإدارية النخيل الشمالي.
اندلعت ألسنة اللهب حوالي الساعة الخامسة والنصف فجراً، مما تسبب في التهام خمسة أكواخ بالكامل قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الوضع. النيران امتدت بسرعة كبيرة عبر هذه المساكن البسيطة، مما لم يترك فرصة كافية للضحايا للنجاة من الكارثة.
تحركت الجهات المختصة فور تلقيها البلاغ بالحادث، حيث سارعت السلطات المحلية والأمنية إلى موقع الحريق مصحوبة بفرق الوقاية المدنية المجهزة بالمعدات اللازمة لمكافحة النيران. هذا التدخل السريع ساهم في منع امتداد الحريق إلى المناطق المجاورة والحد من حجم الأضرار المادية.
نجحت فرق الإطفاء في إخماد النيران بعد جهود مضنية استمرت عدة ساعات، لكن الأضرار كانت قد وقعت بالفعل. العثور على جثتي الضحيتين داخل الأنقاض المحترقة أضاف بعداً مأساوياً آخر لهذا الحادث المؤلم الذي هز سكان المنطقة.
باشرت المصالح المختصة عملية تحديد هوية الضحيتين اللذين لقيا مصرعهما في هذا الحريق المدمر. هذه العملية تتطلب إجراءات تقنية دقيقة نظراً لطبيعة الحروق التي أصابت الجثتين، مما يستلزم اللجوء إلى وسائل التحقق العلمية المتقدمة.
أمرت النيابة العامة بفتح بحث قضائي شامل للكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذا الحادث المؤسف.
