شهد أحد مطاعم الوجبات السريعة بحي سيدي ميمون في مقاطعة المدينة بمراكش حادثا خطيرا عندما انفجرت قنينة غاز كبيرة الحجم بعد ظهر يوم الجمعة، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل ألحق أضرارا مادية جسيمة بالمحل التجاري.
وقعت الواقعة في ساعات الذروة عندما كان المطعم يعمل بكامل طاقته، حيث تسبب الانفجار المفاجئ في اشتعال النيران بسرعة كبيرة داخل المحل، مما أدى إلى تدمير معظم المعدات والأثاث والمحتويات الموجودة فيه. شدة الانفجار كانت واضحة من حجم الأضرار التي لحقت بالمكان والتي تقدر بآلاف الدراهم.
تدخلت فرق الوقاية المدنية على الفور بعد تلقي البلاغ، حيث وصلت سيارات الإطفاء إلى موقع الحادث في وقت قياسي وباشرت عمليات إخماد النيران التي كانت قد امتدت لتشمل أجزاء واسعة من المحل. تمكنت الفرق المتخصصة من السيطرة على الوضع ومنع انتشار الحريق إلى المحلات المجاورة.
الحمد لله أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات بشرية بين العاملين في المطعم أو الزبائن، وهو ما يعتبر معجزة حقيقية نظرا لخطورة الموقف وشدة الانفجار. هذا الأمر يشير إلى أن التدابير الوقائية المتخذة أو ربما الحظ الجيد ساهم في تجنب كارثة أكبر.
بناء على توجيهات النيابة العامة المختصة، باشرت السلطات المحلية والمصالح الأمنية تحقيقا شاملا لتحديد الأسباب الحقيقية وراء انفجار قنينة الغاز. يهدف التحقيق إلى معرفة ما إذا كان الحادث نتيجة عطل تقني في القنينة أم خلل في أنظمة السلامة أم إهمال في التعامل مع المواد الخطرة.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية اتباع معايير السلامة الصارمة في المطاعم والمحلات التجارية، خاصة تلك التي تستخدم الغاز في عملياتها اليومية، والحاجة إلى فحص دوري لقنينات الغاز وأنظمة الأمان لتجنب مثل هذه الحوادث الخطيرة.