نفذت مؤسسة محمد الخامس للتضامن يوم الخميس عملية إنسانية واسعة شملت توزيع مساعدات عينية على 2155 أسرة بجماعتي أهل تفنوت وتوبقال التابعتين لإقليم تارودانت، وذلك في إطار البرنامج الوطني لمواجهة موجة البرد القارس الذي انطلق تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كشف محمد لشهب، رئيس قطب الموارد والتجهيزات بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن هذه العملية الإنسانية استفاد منها 815 شخصا ينتمون إلى 27 دوارا بجماعة أهل تفنوت، إلى جانب 1340 مستفيدا موزعين على 45 دوارا بجماعة توبقال. وأشار المسؤول في تصريح صحفي إلى أن الأسر المستهدفة تلقت حزما متنوعة من المساعدات تشمل مواد غذائية أساسية ضرورية للاستهلاك اليومي، بالإضافة إلى مجموعة من الأغطية المخصصة للتدفئة خلال الأيام الباردة.
عبر العديد من المستفيدين من هذه المبادرة الاجتماعية عن عميق تقديرهم وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الرعاية الملكية المستمرة والاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته للمواطنين المتضررين من الظروف المناخية القاسية التي تشهدها المملكة. وأكدوا أن هذه المساعدات تأتي في وقت حرج تعاني فيه الأسر من قسوة انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
تندرج عملية مواجهة موجة البرد القارس ضمن مجموعة التدخلات الإنسانية العاجلة التي تقودها مؤسسة محمد الخامس للتضامن والتي تهدف إلى تخفيف معاناة الفئات الهشة المتأثرة بالانخفاض الحاد في درجات الحرارة. يتم تنفيذ هذه العملية بشكل متزامن في 4 أقاليم أخرى حاليا، مع التأكيد على استمرارها خلال الأيام القادمة لتشمل أقاليم جديدة من أصل 28 إقليما مستهدفا على الصعيد الوطني.
باعتبارها مبادرة وطنية شاملة وواسعة النطاق، تعتمد هذه العملية على تعبئة موارد لوجستية وبشرية كبيرة وضرورية لإنجاح المهمة الإنسانية. يتم العمل بتنسيق محكم مع وزارة الداخلية ومختلف السلطات المحلية والإقليمية بهدف ضمان الاستجابة السريعة والفعالة للاحتياجات الملحة للساكنة الأكثر هشاشة في المناطق الجبلية والنائية التي تواجه ظروفا مناخية صعبة خلال فصل الشتاء.










