وقع حادث مروري مأساوي في مدينة المحمدية صباح الجمعة الماضية، عندما تعرضت مركبة من طراز ديكابوطابل لحادث سقوط مروع من أعلى قنطرة صابليط، مما نتج عنه إصابات متفاوتة لثلاثة من ركابها الذين تم إسعافهم ونقلهم فوراً إلى أقرب مؤسسة استشفائية لتلقي العناية الطبية اللازمة.
تشير التقارير الأولية التي وصلت من مسرح الحادث إلى أن القيادة بسرعة مفرطة قد تكون السبب الرئيسي وراء فقدان قائد المركبة القدرة على التحكم في سيارته، مما أدى إلى خروجها عن المسار المحدد وانزلاقها من الجسر لتهوي في قاع الوادي الموجود تحت القنطرة. هذا الحادث المؤسف يسلط الضوء مجدداً على خطورة تجاوز حدود السرعة المسموحة وعواقبها الوخيمة على سلامة مستخدمي الطرق.
تدخلت فرق الوقاية المدنية بسرعة فائقة فور تلقي إشارة الاستغاثة، حيث وصلت إلى موقع الحادث في وقت قياسي وباشرت عملية إنقاذ المصابين وتقديم الإسعافات الأولية العاجلة. عملت الفرق المتخصصة على تأمين المنطقة المحيطة بالحادث لضمان عدم وقوع حوادث إضافية وتسهيل عملية الإخلاء والإنقاذ في ظروف آمنة.
استطاعت عناصر الوقاية المدنية انتشال المصابين الثلاثة من المركبة المنكوبة وتقديم العناية الطبية الفورية لهم في مكان الحادث قبل نقلهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي بالمحمدية. ورغم خطورة الوضع، تمكن المسعفون من إجراء التدخلات الأولية الضرورية لإستقرار حالة المصابين أثناء عملية النقل.
باشرت المصالح الأمنية المختصة تحقيقاتها المعمقة حول ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي، حيث انتقل فريق متخصص من الشرطة العلمية والتقنية لمعاينة مسرح الحادث وجمع الأدلة والشواهد التي قد تساعد في تحديد الأسباب الحقيقية وراء وقوع هذا الحادث المؤسف. كما تقوم الفرق بإجراء مقابلات مع الشهود المحتملين الذين كانوا متواجدين في المنطقة وقت وقوع الحادث.
تسعى السلطات الأمنية من خلال هذا التحقيق الشامل إلى إعداد تقرير مفصل يتضمن كافة الجوانب التقنية والقانونية للحادث، ليتم رفعه لاحقاً إلى الجهات القضائية المختصة التي ستتولى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة حسب ما تقتضيه الظروف والنتائج التي ستسفر عنها التحقيقات.