أكدت سفارة المملكة المغربية في العاصمة البرتغالية لشبونة أن إحدى المواطنات المغربيات وقعت ضمن قائمة المصابين في الحادث المأساوي الذي تعرض له القطار السياحي المائل “غلوريا” مساء يوم الأربعاء الماضي، حيث خرج عن مساره وتحطم بالكامل.
وأوضحت السفارة في بلاغ رسمي أن المواطنة المغربية المصابة تمتلك إقامة دائمة في كندا، وكانت تؤدي زيارة سياحية للبرتغال حين تعرضت لهذا الحادث. وتتلقى المصابة حالياً الرعاية الطبية اللازمة في إحدى المستشفيات المحلية، وحسب ما أكدته السفارة فإن حالتها الصحية مستقرة ولا تثير أي قلق.
وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن السفارة تتابع بعناية فائقة تطورات الحالة، وذلك بالتنسيق الوثيق والمستمر مع السلطات البرتغالية المختصة، من أجل الحصول على جميع المعلومات والتحديثات المتعلقة بهذا الحادث المؤسف.
من جهته، أكد السفير المغربي لدى البرتغال، عثمان أبا حنيني، في تصريح إعلامي أن جميع مصالح السفارة تُبذل جهودها على أكمل وجه لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة والمواكبة الضرورية للمواطنة المغربية المتضررة من هذا الحادث المأساوي.
وأسفر الحادث المروع عن مقتل 16 شخصاً على الأقل، وإصابة 21 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما انحرفت عربة قطار “غلوريا” الجبلي المائل عن مسارها الحديدي وتحطمت بشكل كامل في قلب العاصمة البرتغالية، وفق ما أعلنته السلطات الرسمية في البرتغال.
واستجابة لهذه المأساة، قررت الحكومة البرتغالية إعلان الحداد الوطني يوم الخميس، ووصفته بأنه حادث مؤلم وغير مسبوق في تاريخ وسائل النقل السياحية بالبلاد.
ويُعد قطار “غلوريا” المائل من أبرز المعالم السياحية في لشبونة، حيث ينقل آلاف الزوار سنوياً عبر المنحدرات الجبلية التي تطل على المدينة، ما جعل هذا الحادث صدمة كبيرة للقطاع السياحي البرتغالي، كما أثار رجة عميقة في أوساط المجتمع المحلي.