استهل المنتخب المغربي للشباب تحت عشرين عاماً مشاركته في النسخة الحالية من كأس العالم للفئات الشابة المقامة بالأراضي التشيلية بانتصار مستحق أمام المنتخب الإسباني في مواجهة انتهت لصالح أشبال الأطلس بهدفين دون رد. استضاف الملعب الوطني خوليو مارتينيز برادانوس بالعاصمة سانتياغو هذه المباراة الافتتاحية التي شهدت أداءً مميزاً من العناصر المغربية.
جاء الشوط الأول متوازناً بين الفريقين حيث أنهى الطرفان الخمس والأربعين دقيقة الأولى دون تسجيل أي أهداف رغم الفرص الواعدة التي أهدرها المهاجمون المغاربة نتيجة التسرع في اتخاذ القرارات الهجومية إلى جانب التألق الملحوظ لحارس المرمى الإسباني. حضر المدرجات شخصيات بارزة في عالم كرة القدم من بينهم نور الدين النيبت وبيرلويجي كولينا مما أضفى أهمية خاصة على هذه المواجهة.
شهد النصف الثاني من اللقاء تحولاً جذرياً في مجريات الأحداث عندما نجح ياسر الزابيري في هز الشباك الإسبانية خلال الدقيقة الرابعة والخمسين عقب هجمة جماعية منظمة أظهرت التفاهم الكبير بين عناصر الفريق الوطني. لم تمر سوى أربع دقائق حتى تمكن ياسين جاسم من مضاعفة النتيجة مسجلاً الهدف الثاني الذي أمن الفوز للمنتخب المغربي وحسم النقاط الثلاث.
لعبت تقنية حكم الفيديو المساعد دوراً حاسماً في مجريات المباراة حيث تدخلت في ثلاث مواقف مصيرية خلال اللقاء. رفض الحكم الرئيسي منح الفريق الإسباني ركلتي جزاء بعد الرجوع إلى التقنية الحديثة كما ألغى هدفاً للماتادور الصغير في الدقائق الأخيرة بسبب وجود تسلل واضح مما أثار استياء الجانب الإيبيري الذي اصطدم بصلابة الدفاع المغربي وتنظيمه الجيد طوال الشوط الثاني. يمثل هذا الانتصار بداية موفقة للمنتخب المغربي في البطولة العالمية ويعزز آمال أشبال الأطلس في تحقيق مشوار متميز في هذه المنافسة القارية الكبرى.