احتضن ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط مساء اليوم الاثنين مشهداً جماهيرياً استثنائياً خلال المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الزامبي ضمن منافسات المجموعة الأولى لكأس أمم إفريقيا. بلغ عدد الحضور 62,532 متفرجاً، مما يعكس مدى ارتباط الجمهور المغربي بفريقه الوطني والدعم الكبير الذي يحظى به أسود الأطلس في هذا الاستحقاق القاري المهم.
تندرج هذه الأرقام ضمن نجاح جماهيري لافت تشهده البطولة منذ انطلاقتها، حيث تجاوز إجمالي الحضور الجماهيري عتبة نصف مليون متفرج عبر مختلف المباريات التي أقيمت حتى الآن. يشكل هذا الإقبال الجماهيري الكبير مؤشراً واضحاً على نجاح التنظيم المغربي لهذا الحدث الرياضي القاري الكبير وعلى شغف الجماهير المغربية بكرة القدم بشكل عام وبمنتخبها الوطني بشكل خاص.
سجلت مباراة المغرب أمام مالي في الجولة الثانية الرقم القياسي للحضور الجماهيري ببلوغه 63,844 متفرجاً، في مشهد يعكس الحماس الشعبي لمتابعة أداء المنتخب الوطني. فيما جاءت مباراة الافتتاح التي واجه فيها المغرب جزر القمر في المرتبة الثالثة بحضور 60,180 متفرجاً، مما يشير إلى استمرارية الإقبال الجماهيري منذ اللحظات الأولى للبطولة.
تكشف هذه المعطيات عن استقرار ملحوظ في مستوى الدعم الجماهيري الذي يحظى به المنتخب المغربي، حيث لم ينخفض عدد الحضور في أي مباراة من مباريات أسود الأطلس عن حاجز الـ 60 ألف متفرج. هذا الثبات في الأرقام يعبر عن وفاء الجمهور المغربي لمنتخبه وحرصه على مؤازرته في كل المواجهات بغض النظر عن هوية المنافس أو أهمية المباراة.
يؤكد هذا الاتجاه المتصاعد أن مباريات المنتخب الوطني المغربي تحتل مكانة متميزة ضمن أكثر الفعاليات الرياضية جذباً للجماهير في تاريخ أدوار المجموعات لكأس أمم إفريقيا. يمثل هذا الحضور الجماهيري الكثيف عاملاً نفسياً مهماً للاعبين ويشكل دافعاً إضافياً لتقديم أفضل المستويات على أرضية الملعب.
نجح المنتخب المغربي في تحقيق فوز ساحق على زامبيا بنتيجة 3-0 في هذه الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات، ليحتل بذلك صدارة ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط. قاد المدرب الوطني وليد الركراكي فريقه بنجاح خلال هذه المرحلة بعد تحقيق الفوز على جزر القمر بنتيجة 2-0، ثم التعادل مع مالي 1-1، قبل أن يختتم مشوار المجموعات بالانتصار الكبير على زامبيا.
تشكل هذه الأجواء الجماهيرية الاستثنائية عنصراً محورياً في مسيرة المنتخب المغربي بالبطولة، حيث يستمد اللاعبون قوة إضافية من حماس الجماهير ودعمها المتواصل، مما يجعل الملاعب المغربية قلعة حقيقية يصعب اختراقها على المنافسين.










