توجت البطلة المغربية ندى لعرج بالميدالية الذهبية في منافسات وزن أقل من 63 كيلوغرام للتايكواندو مساء يوم الاثنين بالعاصمة السعودية الرياض، ضمن فعاليات الدورة السادسة لألعاب التضامن الإسلامي. هذا الإنجاز يضيف بريقاً جديداً للرياضة المغربية ويعزز حضور المملكة في هذا الاستحقاق الرياضي الإسلامي الكبير.
جاء تتويج لعرج بعد مواجهة نهائية مثيرة احتضنتها قاعة القتال الملز، حيث خاضت نزالاً قوياً أمام اللاعبة التركية هاتيس ييغطالب انتهى لصالحها بنتيجة جولتين مقابل واحدة. المواجهة اتسمت بالندية الشديدة واستمرت حتى الجولة الثالثة الحاسمة التي شهدت تألق البطلة المغربية.
سيطرت لعرج على الجولة الافتتاحية بشكل واضح محققة فارقاً مريحاً بنتيجة 9 نقاط مقابل 4، مما وضعها في موقع قوي لحسم اللقاء. لكن المنافسة التركية لم تستسلم ونجحت في قلب الموازين خلال الجولة الثانية بفوز ضيق 5 نقاط مقابل 2، مما أعاد التوازن للمواجهة ودفع بها نحو الجولة الفاصلة.
مع انطلاق الجولة الثالثة الحاسمة، استجمعت ندى لعرج قواها وأظهرت تركيزاً عالياً مكنها من فرض إيقاعها على النزال والفوز بنتيجة 7 نقاط مقابل 4، لتحسم بذلك اللقاء لصالحها وتتوج بالذهبية المستحقة بعد أداء متميز طوال البطولة.
في ذات السياق، عزز المنتخب المغربي رصيده من الميداليات في منافسات التايكواندو بحصول اللاعب سفيان العصبي على الميدالية البرونزية في وزن أكثر من 82 كيلوغرام. هذا الإنجاز رفع حصيلة المغرب الإجمالية في الدورة إلى 15 ميدالية موزعة بين 7 ذهبيات وميداليتين فضيتين و6 برونزيات، مما دفع بالبعثة المغربية لاحتلال المركز السابع في الترتيب العام المؤقت للدورة.
عقب تتويجها، عبرت ندى لعرج عن سعادتها الكبيرة بهذا الإنجاز، مؤكدة أن الذهبية جاءت نتيجة جهد جماعي مشترك بين الرياضية والطاقم الفني والإداري المرافق. أشارت البطلة المغربية إلى أن الطريق نحو المنصة لم يكن سهلاً، حيث واجهت نزالات صعبة طوال مشوارها في البطولة تطلبت منها بذل أقصى ما لديها.
كشفت لعرج أنها كانت تعود من إصابة طويلة أبعدتها عن المنافسات لفترة ليست بالقصيرة، مما يجعل هذا التتويج أكثر قيمة ويعكس قدرتها على التغلب على الصعوبات والعودة بقوة إلى المنافسة على أعلى المستويات. هذا الإنجاز يمثل دليلاً على عزيمتها الصلبة وإصرارها على تحقيق النجاح رغم التحديات.
تستمر منافسات ألعاب التضامن الإسلامي في نسختها السادسة بالرياض حتى يوم 21 نونبر الجاري، حيث يشارك الوفد المغربي بتشكيلة قوامها 76 رياضياً ورياضية يتنافسون في 12 اختصاصاً رياضياً متنوعاً. تشمل هذه التخصصات ألعاب القوى والجيدو والكاراتي والتايكواندو والمصارعة والمواي تاي والجوجيتسو والديواثلون ورفع الأثقال البارالمبية والرياضات الإلكترونية وكرة القدم داخل القاعة إضافة إلى رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة.
البعثة المغربية تواصل مشوارها في هذه الدورة بطموحات كبيرة لتحقيق المزيد من الميداليات والارتقاء في الترتيب العام، معتمدة على كفاءة رياضييها واستعداداتهم الجيدة التي سبقت هذا الاستحقاق الإسلامي الهام الذي يجمع نخبة الرياضيين من الدول الإسلامية في منافسات تتسم بالروح الرياضية العالية.










