شهدت مدينة نيويورك نشاطاً دبلوماسياً مغربياً بارزاً خلال فعاليات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة بإجراء محادثات ثنائية مهمة مع عدة وزراء خارجية من دول صديقة.
تضمنت هذه المحادثات الدبلوماسية لقاءً مع وزير الخارجية الغاني صموئيل أوكودزيتو أبلاكوا، والذي يأتي في إطار تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية وتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. كما التقى الوزير المغربي بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، مما يعكس اهتمام المغرب بتوطيد علاقاته مع الدول الآسيوية والإسلامية.
أما اللقاء الثالث فقد جمع ناصر بوريطة بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وهو ما يؤكد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والجمهورية التركية. هذه المحادثات تندرج ضمن الجهود المتواصلة للدبلوماسية المغربية لتعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية وتطوير شراكاته مع مختلف دول العالم.
تعكس هذه اللقاءات الدبلوماسية المتعددة الأوجه النهج الاستباقي للمملكة المغربية في بناء جسور التعاون والحوار مع الشركاء الدوليين، خاصة في ظل التحديات العالمية المعاصرة التي تتطلب تنسيقاً وتعاوناً دولياً فعالاً. كما تبرز هذه المبادرات الدبلوماسية الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في المنطقة والعالم كجسر للحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات المختلفة.