شهد عالم كرة القدم البرازيلية مشهداً مؤثراً ومؤلماً في آن واحد، عندما انهار النجم العالمي نيمار عاطفياً وذرف الدموع بعد تعرض فريقه سانتوس لأقسى هزيمة في تاريخه الكروي الطويل أمام فاسكو دا غاما بنتيجة مدمرة بلغت ستة أهداف نظيفة.
الكارثة الكروية التي حلت بسانتوس في الجولة العشرين من الدوري البرازيلي تركت أثراً عميقاً في نفسية اللاعب البرازيلي الذي عاد إلى ناديه الأم بآمال كبيرة لإنقاذه من أزمته الحالية. نيمار الذي غادر سانتوس متوجهاً إلى برشلونة الإسباني في صيف 2013، عاد في يناير الماضي قادماً من الهلال السعودي بعقد ممدد حتى نهاية العام الحالي.
العودة الحالمة للابن الضال تحولت إلى كابوس حقيقي على أرضية الملعب، حيث شهد الشوط الأول سيطرة نسبية لفاسكو دا غاما الذي تمكن من كسر الجمود عبر لوكاس بيتون في الدقيقة الثامنة عشرة. هذا الهدف المبكر أعطى الفريق الضيف ثقة إضافية ووضع سانتوس في موقف دفاعي صعب.
الانهيار الحقيقي لسانتوس بدأ مع انطلاق الشوط الثاني، حيث تحولت المباراة إلى عرض من طرف واحد. فاسكو دا غاما استغل الثغرات الدفاعية الواضحة في صفوف مضيفه وأمطر شباكه بخمسة أهداف إضافية خلال أقل من 25 دقيقة، في مشهد نادر الحدوث في عالم كرة القدم المحترفة.
هذه النتيجة الكارثية لم تكن مجرد رقم في سجل المباريات، بل كانت بمثابة ضربة قاضية لمعنويات نيمار الذي رآى حلمه في إنقاذ ناديه السابق يتحطم أمام عينيه. الكاميرات التلفزيونية التقطت لحظات مؤثرة للنجم البرازيلي وهو يذرف الدموع في مشهد إنساني نادر يعكس مدى تعلقه العاطفي بالنادي.
الوضع الحالي لسانتوس في جدول الترتيب يزيد من حجم المأساة، حيث يقبع الفريق في المركز الخامس عشر برصيد 21 نقطة من 19 مباراة، مما يضعه في دائرة الخطر الحقيقي ويهدده بشبح الهبوط للدرجة الثانية. هذا الموقف المتأزم يشكل تحدياً جسيماً لنيمار وزملائه في الفترة المقبلة.
في المقابل، حقق فاسكو دا غاما فوزه الخامس هذا الموسم ليصل رصيده إلى 19 نقطة من 18 مباراة، لكنه يبقى هو الآخر في منطقة الخطر بالمركز السادس عشر. هذا الانتصار الكبير قد يكون نقطة تحول مهمة في موسم الفريق ويعطيه دفعة معنوية قوية للمراحل المقبلة.