شهدت منطقة جمعة سحيم التابعة لإقليم آسفي حدثاً استثنائياً هز المنطقة بأكملها، حيث تعرضت إحدى الوكالات البريدية لعملية سطو منظمة ومدروسة بعناية فائقة. هذه العملية الإجرامية المعقدة نفذها مجهولون بطريقة تذكر بسيناريوهات الأفلام السينمائية الأمريكية المثيرة.
نجح الجناة في تنفيذ خطتهم المحكمة من خلال حفر نفق سري يؤدي إلى الجزء الخلفي من المبنى الرئيسي للوكالة البريدية.
تشير التقديرات الأولية للسلطات المختصة إلى أن المبلغ المسروق يتجاوز مائة مليون سنتيم، وهو مبلغ ضخم يعكس حجم الخسائر المالية الجسيمة التي تعرضت لها الوكالة البريدية. هذا المبلغ الكبير يجعل هذه السرقة واحدة من أبرز الجرائم المالية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
فور اكتشاف الجريمة، تحركت الأجهزة الأمنية بمختلف وحداتها وتشكيلاتها في مدينة آسفي بشكل مكثف للوقوف على تفاصيل هذه العملية المعقدة. وقد بدأت فرق التحقيق المتخصصة في جمع الأدلة والقرائن التي قد تساعد في الوصول إلى هوية الجناة وطريقة تنفيذهم للجريمة.
يشكل هذا الحادث صدمة كبيرة لسكان المنطقة الذين لم يعتادوا على مثل هذه الجرائم المنظمة والمعقدة. فالطريقة المبتكرة التي استخدمها الجناة تثير تساؤلات كثيرة حول مستوى التأمين والحراسة في المؤسسات المالية والحكومية بالمنطقة.
تواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها المكثفة للوصول إلى الجناة وإعادة الأموال المسروقة، بينما تعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية في المؤسسات المالية المماثلة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. هذه القضية تسلط الضوء على أهمية تطوير أنظمة الأمان والمراقبة في المؤسسات التي تتعامل مع مبالغ مالية كبيرة.