دعا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وحاسمة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي المستمر في المنطقة، وذلك خلال كلمته الافتتاحية للقمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة.
أكد الأمير القطري في خطابه أن السلطات الإسرائيلية تتصرف دون احترام للقواعد الدولية أو الحدود المتفق عليها، مشيراً إلى محاولات فرض واقع جديد على المنطقة العربية بأساليب قسرية. وشدد على أن هذا السلوك يتطلب رداً جماعياً من الدول العربية والإسلامية.
وصف الشيخ تميم الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية بأنه عمل عدائي سافر يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة بلاده، معتبراً إياه عملاً جباناً وغادراً يتنافى مع الأعراف الدولية. هذا الهجوم استهدف مسؤولين من حركة حماس كانوا متواجدين في الدوحة.
انتقد أمير قطر التناقض في السلوك الإسرائيلي، حيث تشارك إسرائيل في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار من جهة، بينما تقوم من جهة أخرى باغتيال المفاوضين والاعتداء على الدول الوسيطة. وأشار إلى أن حركة حماس كانت تدرس مقترحاً أمريكياً لوقف الأعمال العدائية في غزة عندما وقع الهجوم على العاصمة القطرية.
أعلن الشيخ تميم بن حمد عن عزم بلاده على مواجهة هذا العدوان باستخدام كافة الوسائل القانونية المتاحة وفق القانون الدولي للدفاع عن السيادة الوطنية. وأكد على السعي لتطوير آليات فعالة لكبح جماح التصعيد الإسرائيلي المستمر.
تطرق الأمير القطري إلى الاستراتيجية الإسرائيلية طويلة المدى، مشيراً إلى استغلال استمرار الصراع في غزة لتوسيع الأنشطة الاستيطانية وجعل القطاع مكاناً غير قابل للعيش. كما حذر من المحاولات الإسرائيلية لزعزعة الاستقرار في سوريا ولبنان وتقسيم هذه البلدان.
جاءت هذه القمة الطارئة كرد فعل مباشر على التطورات الأخيرة في المنطقة، خاصة الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي طال مسؤولين فلسطينيين في الدوحة الأسبوع الماضي. هذا الحدث أثار موجة غضب واسعة في الأوساط العربية والإسلامية وأدى إلى الدعوة لعقد هذا الاجتماع الطارئ.