تستعد العاصمة المغربية الرباط لاحتضان مبادرة ثقافية مهمة تهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين من خلال برنامج يمتد على 3 أيام ابتداءً من يوم الخميس 25 سبتمبر 2025. يركز هذا المشروع الثقافي على استكشاف التوقعات المجتمعية المفروضة على النساء وكيفية تأثيرها على نظرتهن لأجسادهن وصورتهن الذاتية في عصر الفلاتر الرقمية والذكاء الاصطناعي.
تنتهي فعاليات هذا الحدث الثقافي المميز في 27 سبتمبر 2025 ضمن إطار مشروع شامل لتعزيز المساواة بين الجنسين يديره معهد البحوث من أجل التنمية بالتعاون مع منظمة Equipop. يسعى المنظمون من خلال هذه المبادرة إلى خلق مساحة حوار مفتوحة تجمع بين مختلف شرائح المجتمع المغربي.
يحمل البرنامج عنوان #2 INJONCTIONS وقد صُمم كفضاء مؤقت للاستماع والتأمل الجماعي حول العلاقة المعقدة بين الإنسان وجسده وصورته الذاتية. تتميز هذه المبادرة بتوفير وساطة لغوية ثنائية تجمع بين الدارجة المغربية واللغة الفرنسية، مما يسهل على الحضور من مختلف الخلفيات التفاعل والمشاركة خاصة فئة الشباب.
يتضمن البرنامج الثقافي أنشطة متنوعة تشمل جولات إرشادية مخصصة للجمهور النسائي وفئة المراهقين، بالإضافة إلى عروض مسرحية وفنية تفاعلية. كما ينظم المشروع ورشات تخصصية يقودها خبراء ومختصون في مجالات علم النفس والاجتماع والفنون لضمان تقديم محتوى علمي وفني عالي الجودة.
تمثل هذه الفعاليات نقطة انطلاق لسلسلة من الأنشطة الثقافية والتوعوية التي ستمتد على مدار 6 أشهر مقبلة. تهدف هذه المرحلة الطويلة إلى إبراز المبادرات الفنية والفكرية التي تدعم قضايا المساواة بين الجنسين وفتح نقاش مجتمعي معمق حول القوالب النمطية والتحديات التي تواجهها المرأة المغربية.
يوفر الحدث منصة للتفكير الجماعي وتبادل وجهات النظر بين مختلف الأجيال والطبقات الاجتماعية في بيئة تجمع بين الإبداع الفني والمساءلة المجتمعية البناءة. كما يعيد طرح أسئلة جوهرية حول الحرية الشخصية وحق المرأة في التحكم في صورتها وجسدها دون ضغوط خارجية.
تأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه المجتمعات العربية نقاشات متزايدة حول قضايا النوع الاجتماعي وحقوق المرأة، خاصة مع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة على تشكيل المفاهيم المجتمعية حول الجمال والأنوثة.