توج العداء المغربي رشيد المرابطي بلقب ماراثون الرمال للمرة الحادية عشرة، ليكتب بذلك اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ هذه المنافسة الصحراوية العالمية، محطماً الرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع أسطورة هذا السباق لحسن أحنصال والمتمثل في عشرة انتصارات.
وتمكن المرابطي البالغ من العمر 42 عاماً من إنهاء سباق هذا العام بزمن إجمالي قدره 20 ساعة و55 دقيقة و47 ثانية، متفوقاً على منافسيه بفارق واضح. وجاء شقيقه الأصغر محمد المرابطي في المركز الثاني بفارق 5 دقائق و3 ثوانٍ، حيث سجل زمناً قدره 21 ساعة ودقيقة و50 ثانية، مما يؤكد هيمنة عائلة المرابطي على منصة التتويج. أما المركز الثالث فكان من نصيب العداء المغربي أحمد ويخلفن الذي أنهى السباق بزمن قدره 22 ساعة و27 دقيقة و58 ثانية.
وعبر رشيد المرابطي خط النهاية في المرحلة الختامية التي أقيمت صباح يوم السبت، وهو يلوح بالعلم المغربي فوق رأسه في مشهد حماسي احتفالاً بإنجازه التاريخي في هذا الماراثون الأسطوري الذي يعد من أصعب سباقات التحمل في العالم.
وفاز بطلنا المغربي بالمرحلة السادسة والأخيرة من الماراثون، والتي امتدت على مسافة 21.1 كيلومتر، بزمن ساعة و41 دقيقة و3 ثوانٍ، متقدماً على شقيقه محمد الذي حل ثانياً بفارق 36 ثانية فقط، حيث سجل زمناً قدره ساعة و41 دقيقة و39 ثانية، فيما احتل أحمد ويخلفن المركز الثالث بزمن ساعة و43 دقيقة و29 ثانية.
يعتبر هذا الإنجاز تتويجاً لمسيرة حافلة لرشيد المرابطي في ماراثون الرمال، حيث أثبت مرة أخرى قدراته الاستثنائية في التحمل والتأقلم مع ظروف الصحراء القاسية والتضاريس الصعبة. وقد أصبح المرابطي بهذا الفوز التاريخي الرقم الصعب في هذا السباق وأحد أبرز الأساطير الرياضية المغربية في مجال سباقات التحمل.
ويعد ماراثون الرمال من أقسى السباقات في العالم، حيث يمتد عبر الصحراء المغربية في ظروف مناخية قاسية تتطلب لياقة بدنية استثنائية وقدرة كبيرة على التحمل. وتتنافس في هذه المسابقة العالمية نخبة من العدائين من مختلف دول العالم، وهو ما يجعل إنجاز المرابطي وهيمنة العدائين المغاربة على المراكز الثلاثة الأولى أكثر أهمية وقيمة.
أظهر رشيد المرابطي مرة أخرى أنه الأفضل في هذا النوع من السباقات، وأن خبرته الطويلة وإصراره وعزيمته جعلته يتفوق على منافسيه ويضيف لقباً جديداً إلى سجله الحافل بالإنجازات، ليواصل كتابة اسمه في تاريخ الرياضة المغربية بأحرف من ذهب.