تمكنت القوات الأمنية المغربية من تسجيل نجاح أمني مهم بمعبر الكركرات الحدودي جنوب مدينة الداخلة، حيث أفشلت عملية تهريب دولية كبيرة للمواد المخدرة. العملية المشتركة بين الأمن الوطني ومصالح الجمارك أسفرت عن ضبط كمية كبيرة من مخدر الكوكايين تجاوزت اثنين وتسعين كيلوغراماً وتسعمائة غرام.
الاكتشاف تم خلال عمليات التفتيش الروتينية التي تخضع لها المركبات العابرة للحدود المغربية. الشاحنة المعنية كانت مخصصة للنقل التجاري الدولي وتحمل لوحات ترقيم مغربية، وقد وصلت من إحدى البلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.
المخدرات المضبوطة كانت مخفية بطريقة احترافية داخل تجاويف خزان الوقود الخاص بالشاحنة، مما يدل على التخطيط المسبق والتنظيم المحكم لهذه العملية الإجرامية. هذا الأسلوب في الإخفاء يعكس خبرة عالية من قبل الجهات المتورطة في شبكة التهريب.
السائق المسؤول عن قيادة الشاحنة، والذي يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً، تم إيقافه فور اكتشاف الحمولة المخدرة. الشكوك تحوم حول تورطه المباشر في عملية التهريب أو على الأقل علمه بطبيعة البضاعة المحظورة التي كان يحملها.
السلطات القضائية المختصة باشرت فوراً في فتح تحقيق شامل لكشف جميع خيوط هذه القضية المعقدة. التحقيقات تهدف إلى تحديد هويات جميع الأشخاص المتورطين في الشبكة الإجرامية وكشف امتدادات أنشطتها داخل المغرب وخارجه.
النيابة العامة تشرف شخصياً على مجريات البحث التمهيدي لضمان الوصول إلى الحقيقة كاملة وتحديد المسؤوليات بدقة. هذا الإجراء ضروري لفهم آليات عمل الشبكة الإجرامية ومسارات التهريب المستخدمة.
العملية الأمنية الناجحة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المغربية لمكافحة الجريمة العابرة للحدود. معبر الكركرات يشهد تكثيفاً أمنياً مستمراً نظراً لموقعه الاستراتيجي كنقطة عبور مهمة بين المغرب وأفريقيا.
هذا النجاح الأمني يعكس كفاءة التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية المغربية ويؤكد التزام المملكة بمحاربة تجارة المخدرات والجريمة المنظمة على مستوى القارة الأفريقية.