في خطوة لافتة تهدف إلى إنهاء أي جدل قد يؤثر على العلاقات الرياضية بين البلدين الشقيقين، نشر لاعب المنتخب الأردني سليم عبيد رسالة توضيحية واعتذاراً صريحاً موجهاً إلى المدرب المغربي طارق السكتيوي، المشرف على المنتخب الوطني المغربي الرديف. جاء هذا التصريح عبر خاصية الستوري في حسابه الشخصي على منصة إنستغرام، في أعقاب لحظة مثيرة للجدل شهدتها المباراة الأخيرة التي جمعت بين المنتخبين.
حرص عبيد في رسالته على التأكيد بشكل قاطع أن ما جرى على أرضية الملعب كان بعيداً تماماً عن أي قصد أو نية مسبقة، مشدداً على أن هذا التصرف لا يعكس بأي حال من الأحوال الأخلاق والقيم التي تربى عليها، ولا يمثل الروح الرياضية العالية التي يتحلى بها اللاعبون الأردنيون بشكل عام. وأعرب اللاعب في الوقت نفسه عن عميق احترامه وتقديره الكبير للمدرب المغربي الكابتن طارق السكتيوي، مؤكداً أن ما حدث لم يكن سوى سوء تفاهم عابر لا يستحق التضخيم.
لم يكتف سليم عبيد بالاعتذار فحسب، بل امتدت كلماته لتشمل تهنئة صادقة للمنتخب المغربي الشقيق بمناسبة الفوز الذي حققه في المباراة. وأعرب اللاعب الأردني عن مشاعر المحبة والتقدير التي يكنها للمنتخب المغربي، متمنياً له مزيداً من التوفيق والتألق في المشاركات والاستحقاقات المقبلة، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين على المستوى الرياضي.
وجاء في نص الرسالة التي نشرها سليم عبيد عبر حسابه الرسمي على إنستغرام: “الموقف الذي حصل مع مدرب المنتخب المغربي الكابتن طارق كان غير مقصود أبدا وهذا لا يمثل أخلاقنا كأردنيين ونقدم الاعتذار للكابتن وله كل الحب والاحترام والتقدير وألف مبروووك الفوز للمنتخب المغربي الشقيق”. هذا التصريح الواضح والصريح يعكس رغبة اللاعب في طي صفحة هذا الموقف والحفاظ على روح الأخوة التي تجمع بين اللاعبين والأجهزة الفنية في كلا المنتخبين.
تأتي هذه المبادرة من سليم عبيد في سياق يؤكد التزام اللاعبين الأردنيين بالقيم الرياضية النبيلة والاحترام المتبادل بين جميع أطراف اللعبة، سواء على مستوى اللاعبين أو الأجهزة الفنية. ويبقى هذا الموقف درساً في ضرورة التحلي بالروح الرياضية وسرعة تصحيح أي موقف قد يساء فهمه، حفاظاً على العلاقات الطيبة بين المنتخبات العربية الشقيقة.










