تواصل المملكة العربية السعودية مسيرتها الطموحة نحو إعادة تشكيل مستقبل البنية التحتية الرياضية من خلال الإعلان عن مشروع معماري استثنائي يتجاوز كل التوقعات. يتمحور هذا المشروع حول بناء ملعب رياضي معلق في الفضاء، سيكون جزءاً من مدينة ذا لاين الثورية التي تشهدها منطقة نيوم.
يمثل هذا الصرح الرياضي الفريد قفزة نوعية في عالم الهندسة المعمارية، حيث سيرتفع لأكثر من ثلاثمئة وخمسين متراً فوق سطح الأرض، مما يجعله واحداً من أكثر المنشآت الرياضية ابتكاراً على مستوى العالم. من المقرر افتتاح هذا المعلم الرياضي الاستثنائي في عام 2032، ليكون جاهزاً لاستقبال المنافسات العالمية خلال بطولة كأس العالم التي ستستضيفها المملكة عام 2034.
يأتي هذا المشروع الضخم في إطار رؤية السعودية 2030 الشاملة، التي ترسم معالم مستقبل المملكة من خلال تنويع مصادر الدخل الاقتصادي وتعزيز روح الابتكار في مختلف القطاعات. يعكس الملعب المعلق التزام القيادة السعودية بالانتقال نحو مستقبل مستدام يجمع بين التطور التكنولوجي والمسؤولية البيئية.
تتجلى الاستدامة البيئية بوضوح في هذا المشروع، حيث سيعتمد الملعب بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة، مما يجسد التزام المملكة الراسخ بتحقيق أهداف التنمية المستدامة والوصول إلى الحياد الكربوني. هذا التوجه يضع السعودية في طليعة الدول التي تسعى لدمج الرياضة مع الحفاظ على البيئة.
من الناحية الهندسية، يعتبر هذا المشروع إنجازاً تقنياً بامتياز، فالتصميم المعماري المتقدم سيسمح بتعليق المنشأة على ارتفاعات شاهقة بشكل آمن ومستقر. سيتمتع الحضور بتجربة مشاهدة لا مثيل لها، مع إطلالات بانورامية خلابة على مدينة ذا لاين وما حولها من مناظر طبيعية ساحرة.
يمثل هذا الملعب المعلق رمزاً للطموح السعودي اللامحدود، ويؤكد قدرة المملكة على تحويل الأحلام الجريئة إلى واقع ملموس. من خلال هذا المشروع، تثبت السعودية أنها لا تكتفي بمواكبة التطورات العالمية، بل تسعى لقيادتها وصناعة معايير جديدة في عالم الهندسة الرياضية والابتكار المعماري.










