أعرب المدرب طارق السكتيوي عن ثقته الكبيرة في إمكانيات المنتخب الوطني للاعبين المحليين قبل انطلاق منافسات كأس أفريقيا للمحليين المقررة في شرق أفريقيا. يؤكد المدرب الوطني أن التشكيلة التي اختارها تضم عناصر مجربة وذات كفاءة عالية قادرة على المنافسة بقوة في البطولة القارية.
خلال المؤتمر الصحفي لتقديم قائمة اللاعبين المختارين للمشاركة في النهائيات المقررة بين كينيا وأوغندا وتنزانيا من 2 إلى 30 غشت 2025، شدد السكتيوي على أن معظم اللاعبين المستدعين ينتمون إلى أندية حققت إنجازات في المسابقات القارية. هذه التجربة القيمة التي اكتسبوها من خلال مشاركات أنديتهم في البطولات الأفريقية ستكون عاملاً حاسماً في البطولة.
تتضمن التشكيلة المغربية لاعبين من أندية عريقة مثل نهضة بركان والرجاء والوداد والجيش الملكي، وهي الأندية التي خاضت تجارب مهمة في المسابقات القارية وحققت نتائج مشرفة. هذا التنوع في الانتماءات النادي يمنح المجموعة ثراءً تكتيكياً وذهنياً مميزاً.
أشاد السكتيوي بالروح العالية التي يتمتع بها اللاعبون الجدد في التشكيلة، مؤكداً على طموحهم الكبير لتمثيل المغرب بأفضل صورة ممكنة. يعتبر المدرب أن هذا الحماس والدافعية القوية ستكون من أهم أسلحة الفريق في المنافسة القادمة.
يركز السكتيوي على أهمية التجانس والانضباط كعنصرين أساسيين لتحقيق النجاح، خاصة في ظل غياب بعض اللاعبين الذين انتقلوا للاحتراف خارج المغرب. هذا الغياب يتطلب من اللاعبين المتاحين تحمل مسؤولية أكبر والعمل كمجموعة واحدة متماسكة.
أوضح المدرب أن عملية اختيار اللاعبين لم تكن عشوائية، بل اعتمدت على معايير دقيقة تشمل المستوى التقني لكل لاعب وقدرته على الاندماج مع روح المجموعة. هذا التوازن بين الجانب الفني والجانب النفسي يهدف إلى بناء فريق متكامل قادر على مواجهة التحديات.
توجه السكتيوي بالشكر للأندية الوطنية التي أظهرت تعاوناً كبيراً من خلال السماح للاعبيها بالانضمام للمعسكرات والمشاركة في البطولة. هذا التعاون بين الاتحاد والأندية يعكس الروح الوطنية والرغبة المشتركة في تحقيق أفضل النتائج.
أكد المدرب أن الهدف الأساسي من المشاركة هو تشريف كرة القدم المغربية والاستفادة من التطور الكبير الذي تشهده على مختلف المستويات. هذا التطور الشامل يخلق بيئة مثالية لظهور مواهب جديدة وتطوير الأداء العام للمنتخبات الوطنية.
ينتظر المنتخب المغربي للمحليين تحدياً كبيراً في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه البلد المضيف كينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا. هذا التوزيع يتطلب استعداداً مثالياً ودراسة دقيقة لخصائص كل منافس لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة.