كشفت السلطات العسكرية الإسبانية عن انطلاق عملية سينيرخيا 25، التي تُعتبر من أكبر التدريبات العسكرية المتعددة الأذرع التي تنظمها مدريد في المناطق الاستراتيجية المحيطة بها. تمتد هذه العملية عبر عدة مناطق حيوية تشمل مضيق جبل طارق وأرخبيل جزر الكناري بالإضافة إلى مدينتي سبتة ومليلية والجزر التابعة للسيادة الإسبانية في شمال القارة الأفريقية.
تستمر هذه المناورات الشاملة حتى نهاية الأسبوع الجاري، وتهدف بشكل أساسي إلى تقوية المراقبة الأمنية وضمان حماية الطرق البحرية ذات الأهمية الاستراتيجية العالمية. تشارك في هذه العملية وحدات من الجيش والبحرية والطيران الحربي الإسباني في تنسيق عسكري محكم.
وفقاً لما نشرته صحيفة إل كونفدنسيال الإسبانية، تشمل العملية نقل عناصر من الفيلق الإسباني إلى جزر الشفارين لتكثيف أعمال المراقبة والرصد، بينما يتولى فوج المهندسين رقم 8 مهمة تسيير دوريات استطلاعية متخصصة في محيط مدينة مليلية.
على الصعيد البحري، تشهد المياه المحيطة بهذه المناطق حضوراً عسكرياً مكثفاً يتمثل في انتشار الفرقاطة رينا صوفيا والزورق الحربي سنتينيلا، المكلفين بمراقبة حركة الملاحة البحرية في مضيق جبل طارق والقسم الغربي من البحر الأبيض المتوسط.
من جهة أخرى، ينفذ سلاح الطيران الإسباني طلعات جوية استطلاعية فوق البحر الألبراني لدعم العمليات البحرية الجارية، بينما يقوم فوج المدفعية الساحلية الرابع بنشر بطاريات المدفعية وأنظمة الرصد المتقدمة في المنطقة الاستراتيجية لجبل طارق.
في أرخبيل الكناري، تضطلع السفينة تورنادو بمهام المراقبة البحرية، فيما يقوم الزورق إيسلا دي ليون بتسيير دوريات منتظمة قريباً من سواحل مدينة سبتة.
تتزامن عملية سينيرخيا 25 مع مناورات عسكرية أخرى منها تدريب Eagle Eye 25-03 في جزر الكناري وعملية Joint Shield 3-25 في منطقة جبل طارق، مما يعكس استراتيجية إسبانية شاملة لتوحيد الجهود العسكرية وضمان سرعة الاستجابة لأي تحديات أمنية محتملة.
أكدت وزارة الدفاع الإسبانية أن هذه التحركات العسكرية تأتي في إطار خطط الدفاع الوقائي المعتمدة، مشددة على ضرورتها لحماية الأمن القومي الإسباني والوفاء بالالتزامات الدولية التي تتحملها مدريد تجاه حلفائها.











