حققت إسبانيا انتصاراً مدوياً على أرض تركيا بستة أهداف مقابل لا شيء في إطار منافسات المجموعة الخامسة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026. جاءت هذه النتيجة الكاسحة في مدينة كونيا التركية، حيث أبدع النجم ميكيل ميرينو وسجل ثلاثة أهداف رائعة بقميص المنتخب الإسباني.
يأتي هذا الانتصار الثاني تباعاً للمنتخب الإسباني في هذه التصفيات، بعد فوزه المقنع على بلغاريا بثلاثة أهداف نظيفة في الجولة الافتتاحية. أما المنتخب التركي فقد تلقى صدمة قوية بعد بدايته الإيجابية ضد جورجيا التي انتهت بالفوز 3-2، ليواجه الآن تحدياً كبيراً في مسيرته التأهيلية.
دخل المنتخب الإسباني هذه المواجهة وهو يحمل سجلاً مميزاً من عدم الهزيمة امتد لواحد وعشرين مباراة متتالية، آخر هزيمة كانت أمام كولومبيا في مباراة ودية بمارس الماضي. هذا السجل الرائع يعكس القوة الحقيقية للمنتخب الإسباني تحت قيادة مدربه الحالي.
بدأت إسبانيا المباراة بقوة وافتتحت التسجيل مبكراً في الدقيقة السادسة عن طريق بيدري بتسديدة بعيدة المدى. لم تكتف الفرقة الإسبانية بالهدف الأول، بل أضافت الثاني بفضل ميكيل ميرينو الذي سدد كرة محكمة جميلة في الدقيقة الثانية والعشرين.
شهدت المباراة محاولات من الطرفين، حيث كاد لامين يامال أن يسجل لإسبانيا لولا أن الكرة علت العارضة، بينما حاول كينان يلديز من الجانب التركي لكن الحارس أوناي إيمري تصدى لمحاولته ببراعة. في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، أضاف ميرينو هدفه الثاني والثالث لفريقه بعد عرضية رائعة من بيدري.
شهد بداية الشوط الثاني استبدالاً اضطرارياً لنيكو وليامز بسبب الإصابة، ليدخل مكانه فيران توريس الذي لم يضيع الوقت وسجل الهدف الرابع لإسبانيا في الدقيقة الثالثة والخمسين من هجمة مرتدة سريعة بتمريرة من يامال.
واصل ميرينو عروضه الاستثنائية وأكمل الثلاثية الشخصية بهدف رائع من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الثامنة والخمسين. ختم بيدري هذه الأمسية المميزة بهدفه الثاني والسادس لفريقه بتمريرة من ميكيل أويارزابال في الدقيقة الثالثة والستين.
هذه النتيجة تضع المنتخب الإسباني في موقع قوي جداً في صدارة مجموعته، بينما تضع المدرب الإيطالي فينتشينزو مونتيلا في موقف صعب مع المنتخب التركي الذي تلقى أقسى هزيمة على أرضه منذ عقود طويلة. تؤكد هذه النتيجة على جاهزية إسبانيا للمنافسة بقوة في تصفيات كأس العالم والوصول إلى النهائيات بثقة كبيرة.