قامت قوات الحرس المدني الإسباني بتوقيف المسؤول عن قيادة تنظيم عنصري متطرف يحمل اسم “Deport Them Now” والذي يعني “اطردوهم فوراً”، وذلك في عملية أمنية نفذت مساء يوم الاثنين الماضي.
تمكنت السلطات الأمنية من إلقاء القبض على المشتبه فيه في مدينة برشلونة، وهو شخص يحمل الأحرف الأولى C.L.F ويملك تاريخاً إجرامياً مرتبطاً بأعمال العنف. كان هذا الشخص يدير عبر منصة تيليغرام حملة تحريضية منظمة تستهدف أفراد الجالية المغربية المقيمة في بلدة توري باتشيكو التابعة لإقليم مورسيا.
وفقاً لما نشرته صحيفة ElDiario، فإن المتهم كان يخطط لتنفيذ ما وصفتها الأجهزة الأمنية بعمليات مطاردة عنصرية منهجية ضد المهاجرين المغاربة في المنطقة. تضمنت الأدلة التي جمعتها السلطات رسائل تحريضية تدعو إلى استخدام العنف ضد المهاجرين.
صادرت القوات الأمنية جهازي حاسوب من منزل المشتبه فيه، كما تم إغلاق القناة الرئيسية للجماعة على تطبيق تيليغرام والتي استخدمت لنشر محتوى تحريضي خطير. تضمنت هذه المنشورات دعوات مباشرة لاستهداف المهاجرين بالعنف تحت شعارات عنصرية.
أكدت وزارة الداخلية الإسبانية أن الموقوف كان يشغل منصباً قيادياً داخل هذا التنظيم المتطرف، والذي يصنف ضمن الحركات العنصرية الخطيرة. تم تحويل القضية إلى المحكمة الابتدائية في سان خافيير بالتعاون مع النيابة العامة المختصة بجرائم الكراهية في منطقة مورسيا.
كشفت التحقيقات أن الجماعة روجت لما تسميه “الأخوية البيضاء” بهدف طرد الأجانب من أوروبا وتوسيع نشاطاتها إلى بلدان أخرى. دعت المجموعة أنصارها للتوجه نحو توري باتشيكو وتنفيذ أعمال عنف ضد المهاجرين دون اعتبار للعواقب القانونية.
وصل عدد الموقوفين على خلفية الاعتداءات العنصرية في توري باتشيكو إلى 13 شخصاً، فيما تمكنت السلطات من تحديد هوية 120 آخرين، معظمهم لديهم سوابق إجرامية في قضايا العنف. لا تزال التحقيقات مستمرة لكشف المزيد من تفاصيل هذه الشبكة المتطرفة.
شددت الحكومة الإسبانية على أنها لن تتساهل مع أي أنشطة تهدد الأمن المجتمعي أو تروج لخطاب الكراهية داخل الأراضي الإسبانية، مؤكدة التزامها بحماية جميع المقيمين بغض النظر عن جنسياتهم أو أصولهم.