تتواصل الإشادات الدولية بالمسيرة التنموية الاستثنائية التي يقودها الملك محمد السادس، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد. هذه المرة، سلطت وسائل الإعلام الإسبانية الضوء على الإنجازات الباهرة التي حققها العاهل المغربي والتي غيرت وجه المملكة تماماً.
صحيفة أتاليار الإسبانية المرموقة خصصت تقريراً مفصلاً لاستعراض الرؤية السامية التي أحدثت تحولاً جذرياً في البلاد منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في عام 1999. الصحيفة وصفت جلالة الملك محمد السادس بالقائد الجريء والمتعاطف، مؤكدة أن هاتين الصفتين تجسدان جوهر فلسفته في الحكم وتوجهاته الإصلاحية الطموحة.
تبرز جرأة العاهل المغربي، وفق المصدر الإسباني، في قدرته الفائقة على تحديث المغرب ووضعه على الخريطة الاقتصادية العالمية كقطب مؤثر. لم يتوانَ جلالته عن مواجهة التحديات المعقدة والملفات الحساسة، خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة وتطوير قانون الأسرة وتعزيز حرية التعبير. هذه الإصلاحات الجريئة أسفرت عن نهضة حقيقية شملت جميع القطاعات الحيوية في المملكة.
المقارنة بين واقع المغرب في مطلع الألفية الثالثة وحاضره اليوم تكشف عن تطور مذهل على كافة المستويات. التحولات العميقة التي شهدتها البلاد تعكس نجاح الرؤية الملكية الاستراتيجية في بناء مغرب عصري ومتقدم يواكب التطورات العالمية.
من أبرز المحطات الإصلاحية التي أشادت بها الصحيفة الإسبانية، مدونة الأسرة الرائدة التي عززت مكانة المرأة المغربية وحقوقها. كما سلطت الضوء على المشاريع الكبرى للبنية التحتية التي حولت المغرب إلى محور لوجستي واقتصادي إقليمي مهم. في السياق ذاته، تطرقت إلى الإصلاحات الجارية في منظومة العدالة الجنائية، والتي تشمل إدخال بدائل حديثة للعقوبات السالبة للحرية مثل السوار الإلكتروني، مما يجعل التشريع المغربي متماشياً مع أحدث المعايير الأوروبية.
يبرز التقرير الإسباني البعد الاجتماعي العميق لسياسة جلالة الملك محمد السادس، خاصة اهتمامه الاستثنائي بالفئات المهمشة والمناطق القروية النائية. هذا التوجه الإنساني تجسد بوضوح في إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة عام والتي مثلت خطوة تاريخية في كشف انتهاكات حقوق الإنسان السابقة وتقديم التعويضات العادلة للضحايا، مما ساهم في ترسيخ الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
الأرقام الرسمية تؤكد نجاح السياسة الملكية في مجال التنمية البشرية والاجتماعية، حيث انخفض معدل الفقر متعدد الأبعاد من 12 بالمائة في 2014 est à 6,8 pour 2024. التنمية إلى جميع المناطق، وليس فقط المراكز La vie est belle.
على الصعيد الدولي، أكدت أتاليار أن المغرب أصبح تحت قيادة الملك محمد السادس شريكاً استراتيجياً للاتحاد الأوروبي والدول الغربية، ليس فقط في المجال الاقتصادي بل أيضاً في قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي. 2011 خلال فترة الربيع العربي، نجحت في تجنيب البلاد الاضطرابات وضمان استقرارها السياسي والاجتماعي.
فيما يخص العلاقات الثنائية مع إسبانيا، شهدت تطوراً استثنائياً جعل المغرب الشريك الاقتصادي الأول لإسبانيا في القارة الأفريقية. أساسية للاستقرار في منطقة المغرب العربي وشمال أفريقيا.