شهدت مدينة تمارة حادثًا استثنائيًا عندما تعرض قائد الملحقة الإدارية السابعة لاعتداء جسدي من قبل سيدة قامت بصفعه أمام المارة في الشارع العام، في مشهد أثار استغراب وصدمة المواطنين.
وكشفت مصادر مطلعة أن جذور الخلاف تعود إلى إجراءات قانونية اتخذها القائد بمصادرة بضائع شقيق السيدة المعنية، قبل أن يتطور الأمر إلى مشادة كلامية حادة انتهت بالاعتداء الجسدي على ممثل السلطة.
تم توثيق الواقعة بالكامل عبر مقطع فيديو سرعان ما انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة استنكار واسعة بين رواد هذه المنصات نظرًا لخطورة الاعتداء على رمز من رموز السلطة أثناء تأدية مهامه.
على إثر هذه الواقعة غير المقبولة، أصدرت النيابة العامة بالعاصمة الرباط تعليمات صارمة بإلقاء القبض على السيدة المتورطة في الاعتداء، بالإضافة إلى الأشخاص الذين كانوا برفقتها خلال الحادث.
وقد قررت الجهات القضائية المختصة تحديد يوم الأربعاء 26 مارس موعدًا لأولى جلسات المحاكمة في هذه القضية التي اعتبرها محللون إهانة صريحة لهيبة الدولة ومؤسساتها.
ولا تزال التحقيقات جارية للوقوف على جميع ملابسات هذا الحادث المؤسف، مع تأكيد السلطات المعنية على عزمها اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الصارمة ضد المتورطين في هذا الاعتداء، في رسالة واضحة تؤكد على ضرورة احترام ممثلي السلطة واحترام القانون.
يعكس هذا الحادث التوتر الذي قد ينشأ أحيانًا بين بعض المواطنين ورجال السلطة المكلفين بتطبيق القانون، خاصة في المجال التجاري، لكنه يؤكد أيضًا على أهمية الالتزام بالطرق القانونية لحل النزاعات مهما كانت طبيعتها.