تمكنت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن مراكش، يوم الجمعة، من توقيف سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 40 سنة ومرافقه البالغ من العمر 62 سنة، وذلك بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. ووقع توقيف المشتبه فيهما للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وحسب مصادر ، فقد تم ضبط المشتبه فيهما على متن سيارة أجرة من الصنف الأول أثناء تواجدهما بأحد المحاور الطرقية بوسط مدينة مراكش. وكشفت عملية التفتيش الدقيقة التي خضعت لها السيارة عن حيازتهما لكميات كبيرة ومتنوعة من المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على 1150 قرصاً من مخدر الإكستازي، بالإضافة إلى 192 غراماً من مخدر الكوكايين، فضلاً عن 26 كيلوغراماً و618 غراماً من صفائح مخدر الشيرا، كما تم ضبط 992 غراماً من مسحوق الكيف.
وأوضح المصدر ذاته أنه تم وضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة. ويهدف التحقيق إلى تحديد جميع الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذلك القبض على باقي المساهمين والمشاركين المحتملين في هذه الشبكة الإجرامية المتخصصة في ترويج المخدرات.
تأتي هذه العملية الأمنية الناجحة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، والتي تمثل تهديداً حقيقياً للصحة العامة والسلامة المجتمعية.
وتعكس هذه العملية النوعية التنسيق الفعال بين مختلف المصالح الأمنية، خاصة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وولاية أمن مراكش، في مجال مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها والتصدي لشبكات ترويج المخدرات التي تستخدم أساليب متنوعة لنقل وترويج ممنوعاتها، بما في ذلك استغلال سيارات الأجرة كغطاء لأنشطتها غير المشروعة.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية تولي اهتماماً كبيراً لمحاربة ظاهرة المخدرات، من خلال تكثيف العمليات الأمنية الاستباقية، وتفكيك شبكات الاتجار، وضبط المتورطين في هذه الأنشطة الإجرامية التي تؤثر سلباً على الشباب والمجتمع بشكل عام.