هزت مدينة تازة واقعة عنف شديدة تعرضت لها امرأة على يد زوجها السابق، في حادث يسلط الضوء مجدداً على معاناة النساء من العنف الأسري والحاجة الماسة لتعزيز آليات الحماية. تعرضت الضحية لإصابات خطيرة في الوجه واليد جراء الطعن بسكين، مما تطلب تدخلاً طبياً عاجلاً وخياطة عدة غرز لعلاج الجروح.
تكشف تفاصيل القضية عن مأساة إنسانية عميقة، حيث كانت هذه المرأة ضحية لاعتداء جنسي سابق أدى إلى حمل غير مرغوب فيه. الضغوط الاجتماعية والعادات التقليدية دفعتها للزواج من المعتدي عليها، في محاولة لتجنب العار الاجتماعي والحفاظ على سمعة العائلة.
عاشت الضحية سنوات طويلة من المعاناة والعنف المستمر داخل هذا الزواج القسري، قبل أن تتمكن أخيراً من جمع الشجاعة الكافية لطلب الطلاق والتحرر من هذا الوضع المدمر. رغم حصولها على الطلاق، إلا أن معاناتها لم تنته، حيث عاود الزوج السابق ملاحقتها والتهديد بإيذائها.
بعد مرور 6 أشهر على الطلاق، نفذ تهديداته بشكل وحشي، مهاجماً إياها بسكين وتاركاً إياها تعاني من إصابات بالغة تتطلب عناية طبية مكثفة. هذا الاعتداء الأخير لم يكن مجرد عنف جسدي، بل محاولة لتشويه ملامحها وتدمير حياتها بشكل نهائي.
تفاعلت الفعاليات المدنية والحقوقية بسرعة مع هذه القضية، مطالبة بتوفير العلاج الطبي المتخصص للضحية، خاصة في مجال جراحة التجميل لإصلاح الأضرار التي لحقت بوجهها. كما شددت على أهمية توفير الدعم النفسي المتخصص لمساعدتها في التعافي من الصدمات النفسية المتراكمة عبر السنوات.
أكدت هذه الجمعيات على ضرورة تقديم المساعدة القانونية للضحية من خلال توفير محامٍ مختص لضمان حقوقها ومتابعة محاكمة عادلة للمعتدي. هذا الدعم القانوني ضروري لضمان عدم إفلات الجاني من العقاب وردع أمثاله من ارتكاب جرائم مماثلة.











