تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بتيفلت من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في ترويج المؤثرات العقلية، وذلك بفضل معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وقعت العملية النوعية يوم الجمعة 27 مارس الجاري، حيث أسفرت عن توقيف ثلاثة أشخاص متورطين في نشاط الشبكة الإجرامية، من بينهم امرأة كانت تتولى مهمة نقل المواد المخدرة.
وبحسب مصدر أمني مطلع، فإن عملية توقيف المشتبه بهم جاءت نتيجة كمين محكم نصبته العناصر الأمنية عند السد القضائي الدائم على مدخل مدينة تيفلت. وتم اعتراض سيارة أجرة كانت تقل المشتبه بهم مباشرة بعد وصولهم من إحدى مدن الشمال، في عملية أمنية دقيقة وناجحة.
وأوضح المصدر ذاته أنه خلال عملية التفتيش الدقيق للمشتبه بهم، تم العثور بحوزة السيدة المتهمة على كمية كبيرة من حبوب “القرقوبي” المهلوسة بلغت 1550 قرصاً من أنواع مختلفة، كانت تخفيها بإحكام تحت ملابسها في محاولة لتفادي اكتشافها من قبل العناصر الأمنية.
وتعكس هذه العملية النوعية مستوى التنسيق العالي بين مختلف الأجهزة الأمنية المغربية في مكافحة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، كما تؤكد على يقظة عناصر الأمن وقدرتهم على التصدي للشبكات الإجرامية التي تستهدف أمن المواطنين وصحتهم.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري حالياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لاستكمال التحقيقات وكشف جميع ملابسات القضية والوقوف على امتدادات هذه الشبكة الإجرامية ومصادر تمويلها.
تأتي هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لمكافحة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، والتي تشكل تهديداً خطيراً لصحة المواطنين وأمن المجتمع، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الإدمان بين الشباب وما يترتب عليه من آثار اجتماعية واقتصادية سلبية.