كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تطورات مهمة في الجهود الدبلوماسية الأميركية للتعامل مع أزمة الرهائن في قطاع غزة، حيث أعلن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يوم الجمعة أن الإدارة الأميركية تخوض حالياً مباحثات مكثفة وعميقة مع حركة حماس. هذا الكشف يأتي في إطار الضغوط الدولية المتزايدة لحل الأزمة الإنسانية المستمرة منذ شهور.
أكد ترامب أمام الصحفيين المتواجدين أن الولايات المتحدة منخرطة في عملية تفاوضية معقدة ومتشعبة مع قيادة الحركة الفلسطينية، واصفاً هذه المحادثات بأنها “متعمقة للغاية” مما يشير إلى جدية الطرفين في الوصول لحلول عملية للقضايا المطروحة على الطاولة.
لكن الرئيس الأميركي لم يكتف بالإعلان عن هذه المبادرة الدبلوماسية، بل وجه رسالة تحذيرية واضحة ومباشرة لحماس بشأن ضرورة الإفراج عن جميع المحتجزين دون استثناء. ترامب استخدم لهجة حازمة عندما صرح بأنه “إذا لم يطلقوا سراح الرهائن فسيكون الأمر سيئاً”، وهو تهديد يحمل دلالات واضحة حول العواقب المحتملة في حال فشل هذه الجهود.
في تطور لافت، أشار ترامب إلى معلومات حساسة حول الوضع الراهن للمحتجزين، حيث عبر عن مخاوفه من أن بعضاً من العشرين رهينة الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة قد يكونون توفوا مؤخراً.
الرئيس الأميركي تطرق أيضاً للضغوط الداخلية التي تواجه الحكومة الإسرائيلية، حيث أشار إلى التظاهرات واسعة النطاق التي تشهدها المدن الإسرائيلية والتي تطالب بإطلاق سراح الأسرى. ترامب اعتبر أن هذه الاحتجاجات الشعبية تضع إسرائيل في “موقف صعب” مما يزيد من التعقيدات السياسية والدبلوماسية المحيطة بهذا الملف الشائك.