كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مساعيه الجادة لإيجاد تسوية للوضع المتأزم في قطاع غزة، معلنا عن تنسيق مكثف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيق هذا الهدف. جاءت هذه التصريحات خلال حديثه مع شبكة سكاي نيوز البريطانية أثناء تواجده في اسكتلندا لافتتاح ملعب جديد للغولف.
أكد ترامب أن هناك جهودا مشتركة بين الطرفين الأمريكي والإسرائيلي تهدف إلى إيجاد حلول عملية للأزمة الراهنة، مشيرا إلى أن المحاولات جارية على قدم وساق لتسوية الأوضاع. هذا التأكيد يعكس الجدية التي تتعامل بها الإدارة الأمريكية الجديدة مع هذا الملف الشائك الذي يتطلب حلولا مبتكرة ومتوازنة.
عندما طلب منه مراسل الشبكة البريطانية توجيه رسالة إلى نتنياهو، رد ترامب بوضوح أن العمل يتم بشكل تعاوني وأن الهدف المشترك هو تسوية الأمور. هذا التصريح يؤكد على وجود تفاهم وثيق بين القيادتين حول ضرورة إيجاد مخرج للأزمة الحالية.
في سياق حديثه عن برنامجه المقبل، أوضح الرئيس الأمريكي أنه سيعود قريبا إلى واشنطن بعد انتهاء زيارته القصيرة لاسكتلندا، معبرا عن عزمه على التعامل مع مختلف الأزمات الدولية. استخدم ترامب تعبيرا مجازيا عن “إخماد الحرائق في جميع أنحاء العالم” للإشارة إلى التحديات الأمنية والسياسية المتعددة التي تواجه العالم.
لفت الرئيس الأمريكي إلى أن إدارته تمكنت من وقف حرب واحدة، لكنه أقر بوجود حوالي خمس حروب أخرى تتطلب تدخلا ومعالجة. هذا الاعتراف يعكس إدراكه العميق لحجم التحديات الأمنية العالمية وضرورة التعامل معها بجدية وفعالية.
أشار ترامب إلى أن التعامل مع هذه الأزمات الدولية أهم بكثير من ممارسة الغولف، رغم حبه لهذه اللعبة، مما يدل على ترتيب أولوياته كقائد للقوة العظمى الأولى في العالم. هذا التصريح يؤكد على التزامه بمسؤولياته الرئاسية رغم اهتماماته الشخصية.
في تصريح سابق يوم الاثنين، أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، واصفا هذا الأمر بأنه “ممكن”. هذا التفاؤل الحذر يشير إلى وجود تطورات إيجابية في المفاوضات غير المعلنة.
أكد الرئيس الأمريكي أن إسرائيل تقف أمام قرار مصيري بشأن المرحلة المقبلة في غزة، خاصة بعد انسحابها من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع حماس. هذا التأكيد يعكس فهما عميقا لتعقيدات الوضع وضرورة اتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة.