أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب قرارها المفاجئ بسحب الولايات المتحدة من عضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة المعروفة باسم اليونسكو. جاء هذا الإعلان على لسان المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض آنا كيلي التي برّرت القرار بمزاعم تتعلق بتحيز المنظمة ضد إسرائيل وتبنيها لما وصفته بالأجندات الثقافية المثيرة للانقسام.
وأوضحت كيلي في تصريحاتها الرسمية أن الرئيس ترامب اتخذ هذا القرار الحاسم بعد إجراء مراجعة شاملة استمرت لمدة 90 يوما لتقييم طبيعة مشاركة الولايات المتحدة في أنشطة المنظمة الدولية. ركزت هذه المراجعة بشكل خاص على رصد أي ممارسات قد تنطوي على معاداة للسامية أو تحيز واضح ضد الدولة الإسرائيلية.
أكدت المتحدثة الرسمية أن الرئيس الأمريكي سيضع مصالح الولايات المتحدة في المقدمة دائما، وسيحرص على أن تكون عضوية بلاده في أي منظمة دولية متوافقة تماما مع المصالح الوطنية الأمريكية. وشددت على أن هذا القرار يأتي ترجمة لالتزامات ترامب الانتخابية التي حظيت بتأييد الناخبين الأمريكيين في انتخابات نوفمبر الماضي.
وأشارت كيلي إلى أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع الاستمرار في دعم منظمة تروج لأجندات ثقافية واجتماعية لا تتماشى مع السياسات التي اختارها الشعب الأمريكي. وأكدت أن القرار جاء بعد تقييم دقيق لأنشطة اليونسكو ومواقفها من القضايا المختلفة التي تهم الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة.
يُذكر أن هذا القرار يأتي في إطار مراجعة شاملة للسياسة الخارجية الأمريكية والتزامات الولايات المتحدة الدولية، حيث تسعى إدارة ترامب الجديدة إلى إعادة تقييم العضويات والمشاركات في المنظمات الدولية المختلفة وفقا لمعايير تخدم المصالح الوطنية الأمريكية بشكل مباشر.