اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً استثنائياً يوم الجمعة بإصدار أمر تنفيذي يقضي بتعديل التسمية الرسمية لوزارة الدفاع الأميركية لتصبح “وزارة الحرب”. هذا التغيير الجذري في التسمية يأتي كجزء من التوجه الجديد للإدارة الأميركية في التعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية العالمية.
خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، أوضح ترامب الدوافع وراء هذا القرار التاريخي، مؤكداً أن التسمية الجديدة تهدف لإرسال “رسالة نصر” واضحة ومباشرة إلى العالم أجمع.
حضر المؤتمر الصحفي بيت هيغسيث، الذي أصبح بموجب هذا القرار أول “وزير حرب أميركي” في العصر الحديث، وهو لقب يحمل دلالات تاريخية وسياسية عميقة. هيغسيث أيد قرار الرئيس بشدة، معتبراً أن التسمية الجديدة “أكثر ملاءمة وانسجاماً مع طبيعة الوضع العالمي الراهن” والتحديات الأمنية المعاصرة التي تواجه الولايات المتحدة.
هذا التغيير في التسمية يعيد إحياء مصطلح تاريخي كان مستخدماً في الولايات المتحدة حتى عام 1949، عندما تم تغيير الاسم من “وزارة الحرب” إلى “وزارة الدفاع” كجزء من إعادة هيكلة النظام الدفاعي الأميركي بعد الحرب العالمية الثانية. العودة إلى التسمية القديمة تشير إلى رغبة الإدارة الجديدة في اعتماد نهج أكثر هجومية في السياسة الخارجية.
القرار يأتي في ظل توترات دولية متصاعدة وتحديات أمنية متعددة تواجه الولايات المتحدة في مناطق مختلفة من العالم. هذا التوجه الجديد قد يعكس رؤية الإدارة الأميركية الحالية للدور العسكري الأميركي في المشهد الدولي والحاجة لاستخدام قوة أكثر حسماً في مواجهة التهديدات المختلفة.
من المتوقع أن يثير هذا القرار نقاشات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية والدولية، خاصة حول الرسائل التي تريد الإدارة الأميركية إيصالها للحلفاء والخصوم على حد سواء.