واجه وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو انتقادات واسعة وتلقى مخالفة مرورية رسمية بعد نشره مقطع فيديو يظهر فيه وهو يقود مركبته بسرعة بلغت 225 كيلومتراً في الساعة على أحد الطرق السريعة التركية.
أثار الفيديو المثير للجدل ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر الوزير وهو يتجاوز المركبات الأخرى بسرعة تفوق الحد المسموح قانونياً بأكثر من الضعف. وقد تم إنتاج الفيديو بطريقة احترافية مع إضافة موسيقى شعبية تركية ومقاطع صوتية من خطابات الرئيس رجب طيب أردوغان التي تشيد بالإنجازات الحكومية في مجال البنية التحتية.
Türkülerle Ankara-Niğde Otoyolu hatırası… 📹🎶
Yorulduğumuzda Sn. Cumhurbaşkanımızdan ilham alıyor, “Yeterince çalışmadık” diyerek yolumuza devam ediyoruz…#TürkiyeHızlanıyor 🇹🇷 pic.twitter.com/iGToOlTpfD
— Abdulkadir URALOĞLU (@a_uraloglu) August 24, 2025
سجلت كاميرات المراقبة المرورية هذه المخالفة على طريق أنقرة – نيكدة السريع، وهو أحد أهم الطرق الرئيسية في البلاد. وبناءً على ذلك، فرضت السلطات المرورية غرامة مالية قدرها 9267 ليرة تركية، والتي تعادل حوالي 280 دولاراً أمريكياً.
تفاعل الوزير مع الانتقادات بطريقة علنية حيث نشر صورة لإشعار المخالفة المرورية على منصة “إكس” مرفقة برسالة اعتذار موجهة للشعب التركي. هذه الخطوة أظهرت استعداده لتحمل مسؤولية أفعاله والاعتراف بالخطأ المرتكب.
تشير القوانين المرورية التركية إلى أن الحد الأقصى المسموح للسرعة على الطرق السريعة هو 140 كيلومتراً في الساعة، مما يعني أن سرعة الوزير تجاوزت هذا الحد بنسبة تزيد عن 60 بالمائة. هذا التجاوز الكبير للسرعة المقررة يعتبر خطيراً جداً ويمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.
تأتي هذه الحادثة في ظل إحصائيات مقلقة حول حوادث الطرق في تركيا، حيث سجلت البلاد في العام الماضي ما يقارب مليون ونصف المليون حادث مروري أدت إلى وفاة أكثر من ستة آلاف شخص. هذه الأرقام تؤكد على أهمية الالتزام بقوانين المرور وإعطاء المثال الإيجابي من قبل المسؤولين الحكوميين.
الحادثة تسلط الضوء على أهمية قيام المسؤولين الحكوميين بدور القدوة في احترام القوانين، خاصة تلك المتعلقة بالسلامة العامة على الطرق. وقد أثبت اعتذار الوزير العلني أن المساءلة تطال جميع المواطنين بغض النظر عن مناصبهم أو مكانتهم الاجتماعية.