أعلنت السفارة الأمريكية في المغرب عن تطبيق إجراء جديد يتعلق بطلبات التأشيرات، حيث نشرت عبر منصة فيسبوك الرسمية إعلاناً يُفيد بضرورة قيام جميع المتقدمين للحصول على تأشيرات غير المهاجرين من فئات F وM وJ بتعديل إعدادات الخصوصية الخاصة بحساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي.
يتطلب هذا الإجراء الجديد من المتقدمين تحويل حساباتهم إلى نمط “عام” بدلاً من الخاص، وذلك لتمكين السفارة من إجراء الفحص الأمني والإداري المطلوب بشكل شامل. هذا التغيير يُعتبر جزءاً من عملية التدقيق الشاملة التي تقوم بها السلطات الأمريكية لتحديد هوية المتقدمين والتأكد من أهليتهم للدخول إلى الأراضي الأمريكية وفقاً للقوانين المعمول بها.
يأتي هذا القرار في سياق السياسات الأمريكية المتشددة في مجال الهجرة، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تطبيق معايير أكثر صرامة في عملية منح التأشيرات. هذا التوجه يتماشى مع الخط السياسي الذي تتبعه إدارة دونالد ترامب، والذي يركز على تشديد الرقابة على الحدود وتقييد دخول المهاجرين واللاجئين إلى الولايات المتحدة.
يُمثل هذا الإجراء تطبيقاً عملياً لمبدأ “التدقيق المتقدم” الذي تطبقه السلطات الأمريكية على جميع طلبات التأشيرات، والذي يشمل فحصاً مكثفاً للخلفيات الشخصية وجمع معلومات تفصيلية عن المتقدمين. هذا النهج يهدف إلى تعزيز الأمن القومي الأمريكي من خلال دراسة شاملة لسجلات وأنشطة طالبي التأشيرات.
تشمل فئات التأشيرات المشمولة بهذا الإجراء تأشيرات الطلاب من نوع F وM، بالإضافة إلى تأشيرات التبادل الثقافي والأكاديمي من نوع J. هذه الفئات تُعتبر من أكثر أنواع التأشيرات طلباً من قبل المواطنين المغاربة الراغبين في السفر للولايات المتحدة لأغراض الدراسة أو التبادل الثقافي.
يُتوقع أن يؤثر هذا الإجراء على عدد كبير من المتقدمين للحصول على التأشيرات، حيث سيتوجب عليهم إعادة تنظيم حساباتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي لتتوافق مع المتطلبات الجديدة. هذا التغيير يُسلط الضوء على التطور المستمر في آليات الفحص والتدقيق التي تستخدمها السلطات الأمريكية في عملية منح التأشيرات.