أعلن محمد وهبي، المدير الفني للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، أن فريقه سيحافظ على نفس الأسلوب والمقاربة التي اعتمدها منذ بداية مشواره في كأس العالم وحتى وصوله إلى المباراة الحاسمة التي ستجمعه بنظيره الأرجنتيني.
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبيل النهائي، شدد وهبي على أن التحضير النفسي والجسدي لهذا الموعد التاريخي يمثل أولوية قصوى بالنسبة للجهاز الفني واللاعبين، مؤكدا أن المفتاح الأساسي لمواجهة هذا التحدي الكبير يكمن في الحفاظ على الهدوء والالتزام بالعمل الجاد والمثابرة.
تحدث المدرب الوطني عن قوة المنتخب الأرجنتيني الذي يتميز بقدرته على السيطرة على الكرة واعتماده على كثافة الحركة والضغط في منطقة الوسط، لكنه أكد في المقابل أن الدعم الجماهيري الذي يحظى به اللاعبون المغاربة يشكل عاملا إضافيا مهما يمنحهم طاقة مضاعفة ويعزز ثقتهم بأنفسهم.
فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية التي سينزل بها المنتخب المغربي إلى أرضية الميدان، أوضح وهبي أن القرار النهائي سيتخذ بناء على مدى جاهزية كل لاعب، مع إيلاء أهمية كبيرة لعنصر التحليل الفني والراحة الجسدية، حيث يسعى الطاقم التقني لضمان أن يكون كل عنصر في أفضل حالاته البدنية والذهنية.
أشار المدرب المغربي إلى أن الوصول إلى المباراة النهائية يعد في حد ذاته إنجازا تاريخيا للكرة المغربية على مستوى هذه الفئة العمرية، غير أن طموح المنتخب لا يتوقف عند هذا الحد، بل يسعى اللاعبون والجهاز الفني لتقديم أداء متميز يتسم بالثقة والهدوء والانضباط التكتيكي من أجل تحقيق الحلم بالتتويج باللقب العالمي.
تعكس تصريحات وهبي الروح الإيجابية التي يتحلى بها الوفد المغربي، والتي تجمع بين الواقعية في التعامل مع قوة الخصم والإيمان بقدرات اللاعبين المغاربة على تحقيق المفاجأة وكتابة صفحة جديدة في تاريخ الكرة الوطنية.