سجلت المناطق الحضرية المغربية حصيلة مأساوية جديدة في حوادث المرور خلال الفترة الممتدة بين 7 و13 يوليو الجاري، حيث لقي 24 شخصاً حتفهم وأصيب 2944 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
كشفت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان رسمي أن هذه الحصيلة المؤلمة جاءت نتيجة وقوع 2109 حادثة مرورية في المدن المغربية، حيث تم تسجيل 134 إصابة بليغة من بين إجمالي الجرحى.
تصدرت قائمة الأسباب الرئيسية المؤدية لهذه الحوادث عدة عوامل خطيرة، في مقدمتها عدم انتباه السائقين الذي يعتبر السبب الأول والأكثر تكراراً. يليه عدم احترام حق الأسبقية والسرعة المفرطة التي تشكل خطراً دائماً على سلامة مستخدمي الطريق.
ساهم عدم انتباه المشاة وعدم ترك مسافة الأمان المطلوبة بين المركبات في زيادة معدل الحوادث، بالإضافة إلى فقدان السيطرة على المركبات وتغيير الاتجاه دون استخدام الإشارات المناسبة.
شملت الأسباب الأخرى تغيير الاتجاه في الأماكن المحظورة وعدم احترام إشارات التوقف الإجباري، إلى جانب السير في الاتجاه المعاكس والسير في الجانب الأيسر من الطريق بشكل خاطئ.
أظهرت الإحصائيات أيضاً أن عدم احترام الإشارة الحمراء والسياقة تحت تأثير الكحول والتجاوز الخطير تمثل أسباباً متكررة في وقوع هذه الحوادث المأساوية.
في إطار عمليات المراقبة والمتابعة الأمنية، تمكنت مصالح الأمن من رصد 49,752 مخالفة مرورية خلال نفس الفترة، مما يعكس حجم الانتهاكات المرورية في المدن المغربية.
أنجزت السلطات الأمنية 7,977 محضراً تم إحالتها إلى النيابة العامة للمتابعة القضائية، فيما تم استخلاص 41,775 غرامة صلحية حصلت الخزينة من خلالها على مبلغ 8,962,100 درهم.
بلغ عدد المركبات التي تم وضعها في المحجز البلدي 5,682 مركبة، وسحبت السلطات 7,977 وثيقة متنوعة، بينما خضعت 580 مركبة للتوقيف الإداري.
تعكس هذه الأرقام المقلقة استمرار تفاقم مشكلة حوادث المرور في المدن المغربية، مما يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية لوضع حلول عملية وفعالة للحد من هذا النزيف البشري المستمر على الطرقات.