يستعد المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، مساء هذا الأحد بالعاصمة المصرية القاهرة، لكتابة فصل ذهبي جديد في سجل الكرة المغربية، حين يواجه نظيره الجنوب إفريقي في نهائي كأس إفريقيا للشباب. وبعد مرور 28 سنة على تتويجه القاري الوحيد سنة 1997 ضد نفس الخصم، يعود منتخب الأشبال ليبحث عن مجد طال انتظاره.
المنتخب الوطني، بقيادة المدرب سعيد وهابي، دخل البطولة بثقة وثبات، وتوّج مساره الرائع بفوز صعب على مصر بهدف دون رد في نصف النهائي. أداء تكتيكي رفيع وروح قتالية عالية جعلا من هذا الفريق مرشحًا قويًا للظفر باللقب.
صحيح أن منتخب جنوب إفريقيا أطاح بنيجيريا، أحد أبرز المرشحين، إلا أن منتخب المغرب يمتلك سلاحًا لا يُستهان به: الانضباط، اللعب الجماعي، والإيمان بالقدرات. اللاعب يانيش بنشوش ورفاقه قدّموا مستويات لافتة وأبانوا عن نضج كروي يُبشّر بمستقبل مشرق.
لكن هذه المباراة ليست فقط نهائيًا قاريًا، بل محطة تؤكد استمرار النهضة الشاملة التي يعيشها الكرة المغربية، من تألق اللبؤات بوصولهن إلى نهائي كأس إفريقيا، إلى إنجاز الأسود في مونديال قطر، مرورًا بتتويج منتخب الفتيان باللقب القاري، وأداء الأندية الوطنية قارياً.
هذه المواجهة ستكون امتحانًا جديدًا لطموحات جيل مغربي شاب، عازم على حمل راية الوطن إلى القمة. الفوز سيكون تتويجًا لمسار صاعد، ولرؤية واضحة تؤمن بالتكوين والاستثمار في الطاقات الشابة.
الساعة السابعة مساءً، سيتوقف نبض ملايين المغاربة في انتظار صافرة النهاية… وأملهم أن تعود الكأس إلى الرباط، بين أيدي الأشبال.